إسرائيل تعتقل شخصين تسللا من لبنان بعد ملاحقة واسعة.. أغلقت الطرقات وأمرت المستوطنين بلزوم منازلهم

عربي بوست
تم النشر: 2021/06/07 الساعة 15:32 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/06/07 الساعة 15:33 بتوقيت غرينتش
وحدات من جيش الاحتلال الإسرائيلي/ رويترز

أعلن الجيش الإسرائيلي، الإثنين 7 يونيو/حزيران 2021، اعتقال شخصين اثنين قال إنهما تسللا من لبنان مساء الأحد 6 يونيو/حزيران، بعد عملية ملاحقات واسعة، وذلك في توتر جديد على الحدود بين تل أبيب وبيروت، والذي تصاعد منذ العدوان الأخير على غزة.

في وقت سابق من الإثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه "خلال ساعات الليلة الماضية، قامت قوات الجيش بأعمال تمشيط واسعة، في ضوء رصد آثار مشتبه فيهما بمنطقة السياج الأمني مع لبنان".

ولم يوضح جيش الاحتلال في البيان أية تفاصيل عن هوية المعتقلَين، كما أنه لم يحدد جنسيتهما.

الجيش الإسرائيلي قال في المناسبة نفسها: "في ختام عملية ملاحقة واسعة لقوات الجيش والشرطة، شملت إغلاق الطرقات وأعمال تمشيط، اعتقلت قوات الجيش المشتبه فيهما اللذين تسللا من لبنان".

كما أضاف: "تم القبض على المشتبه فيهما في منطقةٍ وعرة بالقرب من السياج الأمني (الحدودي)، وتم نقلهما للتحقيق".

وطلب الجيش الإسرائيلي من السكان في مناطق قريبة من الحدود اللبنانية البقاء بمنازلهم، لكنه قال اليوم، إن "السكان في البلدات المجاورة عادوا إلى الحياة الاعتيادية الطبيعية"، وفق مراسل الأناضول.

إعلان الجيش الإسرائيلي يأتي في الوقت الذي تواصل فيه تل أبيب تهديد بيروت باستهداف العديد من الأهداف داخل لبنان، فقد قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الأربعاء 2 يونيو/حزيران 2021، إن لدى جيش بلاده في لبنان "بنك أهداف" أكبر بكثير من ذلك الذي هاجمه في قطاع غزة.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها غانتس خلال مراسم إحياء ذكرى قتلى الجيش الإسرائيلي (نحو 660 جندياً)، الذين سقطوا في عملية "سلام الجليل" (حرب لبنان الأولى) التي اندلعت في 6 يونيو/حزيران 1982.

كما جاءت تهديدات غانتس بعد يوم من كلمة أدلى بها الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، حذَّر فيها من اندلاع "حرب إقليمية" تؤدي إلى "زوال" إسرائيل، إذا استمرت انتهاكاتها في مدينة القدس المحتلة.

وقال غانتس إن "بنك الأهداف الإسرائيلي في لبنان أكبر بكثير من الذي استهدفته إسرائيل في قطاع غزة خلال العملية العسكرية الأخيرة".

كما أضاف: "دولة لبنان هي التي تتحمل مسؤولية أي عدوان يندلع من جانبها".

من جانبه، أكد زعيم حزب "يمينا" اليميني نفتالي بينيت، أن حكومة التغيير الإسرائيلية "المُحتملة" التي سيتناوب على رئاستها، مع زعيم حزب "هناك مستقبل" الوسطي يائير لابيد، لن تمتنع عن شن حرب على غزة أو لبنان إذا استدعت الحاجة.

وقال بينيت: "إذا كانت هناك حاجة لعمل عسكري في غزة، في لبنان، فماذا نفعل؟ سنقوم به، لا توجد قيود سياسية، وفي نهاية الحرب نفسها، إذا كان هناك ائتلاف (حكومة) فليكن، إذا لم يكن كذلك، فسنذهب إلى صناديق الاقتراع، كل شيء على ما يرام".

يُذكر أنه في 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع بالأراضي الفلسطينية، من جرّاء اعتداءات "وحشية" ترتكبها شرطة إسرائيل ومستوطنوها في المسجد الأقصى وحي "الشيخ جرّاح" بالقدس؛ في محاولة لإخلاء 12 منزلاً فلسطينياً وتسليمها لمستوطنين.

تحميل المزيد