حملة لمنع السفن الإسرائيلية من دخول موانئ الولايات المتحدة.. أطلقها نشطاء في أمريكا تضامناً مع الفلسطينيين

عربي بوست
تم النشر: 2021/06/03 الساعة 11:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/06/03 الساعة 11:42 بتوقيت غرينتش
صورة تعبيرية لاحتجاجات في أمريكا داعمة لفلسطين/رويترز

قال موقع Middle East Eye البريطاني، الأربعاء 2 يونيو/حزيران 2021، إن نشطاء حقوقيين فلسطينيين يسعون إلى منع سفن إسرائيلية والتي يديرها خط ملاحي إسرائيلي من تفريغ حمولتها في مدن الموانئ الأمريكية الرئيسية ضمن حملة للضغط على تل أبيب بشأن انتهاكاتها العديدة للقانون الدولي.

المركز العربي للموارد والتنظيم، الذي يقود هذه الجهود، صرح لموقع Middle East Eye يوم الأربعاء، 2 يونيو/حزيران، بأنَّ حملته "Block the Boat- امنعوا السفن" نجحت في منع سفينة تديرها شركة Zim Integrated Shipping Services الإسرائيلية من الرسو في ميناء مدينة أوكلاند بكاليفورنيا.

إذ قالت شركة Zim -عاشر أكبر شركة شحن في العالم- لموقع Middle East Eye في رسالة إلكترونية إنَّ التأخير في الميناء منعها من تفريغ البضائع هناك، لكنها لم تذكر سبب هذا التأخير.

سفن غسرائيلية فلسطين حملة
شهدت دول أوروبية تظاهرات داعمة لفلسطين/الأناضول

كما أضافت الشركة: "نظراً للقيود التشغيلية والتأخيرات الطويلة في ميناء أوكلاند، ومن أجل تلبية مواعيد المغادرة في الشرق الأقصى، سنبحث عن موانئ أخرى على الساحل الغربي الأمريكي حتى إشعار آخر".

وسيم حاج، المسؤول الإعلامي للمركز العربي للموارد والتنظيم، قال بدوره إنه كان من المقرر أن ترسو السفينة التي تشغلها Zim في الميناء، لكن كان هناك نحو 5000 شخص على استعداد للاحتشاد والاعتصام إذا حاولت فعل ذلك.

كما أخبر حاج موقع Middle East Eye: "خلال الأيام الـ12 أو 13 الماضية، كانت [السفينة] تتسكع نوعاً ما في دوائر، خارج ميناء أوكلاند، وتتصرف بطريقة لا تتصرف بها أي سفينة أخرى حقاً"، وأضاف: "نعتقد أنَّ سبب ذلك أنهم يخشون الرسو خوفاً من احتجاجاتنا".

وأخبر المركز العربي للموارد والتنظيم موقع Middle East Eye أنَّ تحركات مماثلة نُظِّمَت ضد السفن الأخرى التي تديرها شركة Zim في سياتل ولوس أنجلوس ونيويورك في الولايات المتحدة، ومدينة فانكوفر في كندا.

وفي هذا السياق، قالت لارا كيسواني، المديرة التنفيذية للمركز العربي للموارد والتنظيم: "هدفنا هو التأثير على نظام الفصل العنصري في إسرائيل سياسياً واقتصادياً من خلال تعطيل خط Zim الملاحي عن التجارة الدولية".

كفاح من أجل العدالة

تأتي حملة المركز العربي للموارد والتنظيم رداً على الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة المُحاصَر، حيث قتلت الضربات الجوية الإسرائيلية ما لا يقل عن 248 فلسطينياً، بينهم أكثر من 60 طفلاً. 

وأشارت لارا كيسواني إلى أنَّ الحملة الجارية جاءت استجابةً مباشرةً لدعوة من الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، الذي حث الحركة النقابية العالمية على دعم الفلسطينيين والتعبير أيضاً عن دعمها لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات.

"حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات" هي حركة غير عنيفة صُمِّمَت على غرار جهد مماثل استهدف نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، وهي تشجع على إدانة انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي ومعايير حقوق الإنسان من خلال المقاطعات.

وقالت لارا كيسواني، من المركز العربي للموارد والتنظيم: "هذه حملة تابعة لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، التي تهدف إلى عزل إسرائيل سياسياً واقتصادياً وثقافياً. وهذه الحملة بالذات، نعتقد أنَّ لها تأثيراً سياسياً واقتصادياً كبيراً على نظام الفصل العنصري في إسرائيل".

وفي الشهر الماضي، استجاب عمال الموانئ في جنوب إفريقيا أيضاً لنداء الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ورفضوا تفريغ البضائع من سفينة أخرى تديرها شركة Zim.

واتخذ عمال الموانئ في مدينة ليفورنو الإيطالية موقفاً مماثلاً قبل أيام، إذ رفضوا تحميل شحنة أسلحة إلى سفينة تديرها الشركة.

وتأتي الدعوة لتعطيل سفن Zim في الوقت الذي بدأ فيه عدد متزايد من النقابات العمالية في الولايات المتحدة بإصدار بيانات تؤكد تضامنها مع الفلسطينيين بل إنَّ بعض هذه الكيانات تبنت الدعوة لمقاطعة إسرائيل بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان والقانون الدولي.

وتأتي هذه التحركات ودعوات المقاطعة بعد أن أسفرت الهجمات الصاروخية الإسرائيلية على غزة، براً وجواً وبحراً، عن استشهاد 255 فلسطينياً، بينهم 66 طفلاً، و39 سيدة، و17 مُسنّاً، فيما أدت إلى إصابة أكثر من 1948 بجروح مختلفة، منها 90 صُنفت بأنها شديدة الخطورة.

وتشهد القضية الفلسطينية حالياً، حراكاً نشطاً، في أعقاب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ضمن مساعي الولايات المتحدة الأمريكية والوسطاء الإقليميين لتثبيت وقف إطلاق النار، الذي بدأ فجر الجمعة 21 مايو/أيار.

تحميل المزيد