اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس 3 يونيو/حزيران 2021، طفلة من حي الشيخ جراح المهدد بإخلاء سكانه قسرياً، بالقدس المحتلة، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
إذ قالت مصادر محلية لـ"وفا"، إن قوات الاحتلال اعتقلت الطفلة نفوذ حماد (14 عاماً)، عند مدخل حي الشيخ جراح، بتهمة رسمها علم فلسطين على وجه زميلاتها، بالتزامن مع فعالية ترفيهية لأطفال الحي، قبل أن تقتادها إلى مركز شرطة الاحتلال في شارع صلاح الدين بالقدس لاستجوابها.
يأتي ذلك بعد أن دعا فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إسرائيل إلى وقف إخلاء منازل فلسطينية من أصحابها في حي "الشيخ جراح" بالقدس المحتلة.
وقف إخلاء حي الشيخ جراح
إذ قال لازاريني، في مؤتمر صحفي عقده الأربعاء 2 يونيو/حزيران، بختام زيارة أجراها إلى العائلات المهددة بالإجلاء من منازلها: "تواصل أونروا دعوة السلطات الإسرائيلية إلى إلغاء الإخلاء".
أضاف: "أدعو إلى وقف الإخلاء القسري، يجب وقف هذا الأمر، وأنا أثيره على كل المستويات، مع التأكيد على أن العائلات (المهددة بالطرد من منازلها) محمية بموجب القانون الدولي".
أشار إلى زيارته إلى العائلات المهددة بالطرد من منازلها في حي الشيخ جراح اليوم هي "لإظهار الدعم لها في وجه قرارات الاخلاء". وتابع: "لقد شاهدت منزلاً استولى مستوطن على نصفه، وهو مقسم إلى جزئين، عائلة فلسطينية، وعائلة مستوطنين، هذا أمر مأساوي".
لفت لازاريني إلى أن "عائلات اللاجئين التي تعيش في الشيخ جراح، تخشى اليوم الذي يتم إجلاؤها من منازلها واستبدالها بمستوطنين".
كما أشار إلى أن "8 عائلات فلسطينية تواجه خطر الإخلاء الفوري، ويتم فرض قيود على الدخول والخروج إلى الحي، والتواجد المتواصل للقوات الأمنية المسلحة تضع العائلات تحت ضغط هائل".
عودة اقتحامات المستوطنين للأقصى
من جهة أخرى، جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين، الخميس، اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، بحراسة الشرطة الإسرائيلية. وقال مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، لوكالة الأناضول "إن 215 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى اليوم بحراسة الشرطة الإسرائيلية".
أضاف أن الاقتحامات جرت صباح الخميس، واستؤنفت بعد صلاة الظهر عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد.
إذ يقتحم المستوطنون المسجد يومياً ما عدا يومي الجمعة وهو عطلة أسبوعية للمسلمين، والسبت وهو عطلة أسبوعية للإسرائيليين. وتتم الاقتحامات على فترتين، صباحية وبعد صلاة الظهر، بتسهيلات ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية.
فيما بدأت الشرطة الإسرائيلية بالسماح للاقتحامات في العام 2003، رغم التنديد المتكرر من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.