قررت النيابة العامة المصرية، الإثنين 31 مايو/أيار 2021، استمرار احتجاز برازيلي بتهمة "التعدي لفظياً بإيحاءاتٍ جنسية" على إحدى المواطنات المصريات، التي أبدت تمسكها بتقديم شكوى ضده، بعدما نشر فيديو لها على حسابه على أحد مواقع التواصل الاجتماعي.
النيابة قالت في بيان إنها "رصدت مقطع فيديو يتضمن تعدي برازيلي الجنسية لفظياً في 24 مايو/أيار بإيحاءات جنسية بلغة أجنبية، على فتاة مصرية بأحد المحال خلال عرضها أوراق بردي عليه".
أشارت إلى أنه "تم تحديد هوية البرازيلي، ومكان تواجده في مدينة الأقصر (جنوب)، ومحاولة مغادرته للقاهرة للسفر والفرار بعد تداول مطالب ملاحقته بمواقع التواصل".
كذلك بيّنت النيابة أنها "أدرجت اسم المتهم البرازيلي على قوائم الممنوعين من السفر، وسألت المجني عليها، وتمسكت بتحرك دعوى قضائية ضده لما أصابها من أضرار".
أضاف بيان النيابة أنه "تم توقيف المتهم في طريقه إلى مطار القاهرة الدولي وتم استجوابه، وقال إن ما تم كان على سبيل الدعابة، وإنه اعتذر للمجني عليها بعدما وُجِّهَت إليه انتقادات من متابعي حسابه".
وأمرت النيابة بحجز المتهم لحين استئناف التحقيقات صباح اليوم الثلاثاء، ومن ثم اتخاذ قرار بشأنه.
كانت وزارة الداخلية المصرية قد أعلنت، الأحد الفائت، توقيف المتحرش البرازيلي عقب مطالبات واسعة بمنصات التواصل باعتقاله، واحتل هاشتاغ حاسبوا_المتحرش_البرازيلي، الأحد الفائت، صدارة ترتيب الأكثر تداولاً بتويتر في مصر.
والرجل الموقوف لدى السلطات المصرية هو السائح البرازيلي فيكتور سورينتينو، وهو طبيب مشهور على منصات التواصل الاجتماعي، وكان قد نشر مقطع فيديو وهو يتحدث مع شابة مصرية تعمل بقطاع السياحة، ويستخدم ألفاظاً جنسية بذيئة في حديثه معها.
مقطع الفيديو أثار استياء أيضاً من البرازيليين، إذ اتهمه المجيدون للبرتغالية بالاستهتار والتحرش بالفتاة، وطالبوا بمحاسبته، ما دفعه إلى حذف الفيديو.
لدى سورينتينو حضور واسع على منصات التواصل الاجتماعي، إذ شوهدت فيديوهاته عبر قناته على يوتيوب أكثر من 12 مليون مرة منذ إنشائها في عام 2012، فيما يتابع حسابه على إنستغرام ما يزيد على 950 ألفاً، لكنه أغلق إمكانية رؤية حسابه لغير متابعيه بعد أزمته الأخيرة، وكذلك صفحته على فيسبوك.
يملك الطبيب موقعاً باسمه، وكتب في ملفه التعريفي أنه طبيب جراحة تجميلية، ومتحدث دولي وناشط في علوم الغذاء، كما ألَّف كتاباً باسمه تحت عنوان "أسرار للحياة الطويلة – SECRETS FOR A LONG LIFE".