السنوار يشعل فضول الفلسطينيين بحديثه عن الرقم 1111 الذي قال “تذكروه جيداً”.. هذه أبرز التكهنات

عربي بوست
تم النشر: 2021/06/01 الساعة 06:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/06/01 الساعة 07:30 بتوقيت غرينتش
رئيس حركة "حماس" في غزة، يحيى السنوار - الأناضول

أطلق رئيس حركة "حماس" في غزة، يحيى السنوار، الإثنين 31 مايو/أيار 2021، عاصفة من التكهنات بين الفلسطينيين، بتصريح أدلى به في ختام زيارة مدير المخابرات العامة المصري، عباس كامل، إلى قطاع غزة، عندما تحدث عن الرقم 1111.

السنوار وخلال حديثه عن مستجدات صفقة تبادل الأسرى المحتملة بين "حماس" وإسرائيل، قال لصحفيين: "سجلوا على المقاومة الفلسطينية وحماس وكتائب القسام (الجناح العسكري للحركة) رقم 1111، وستذكرون هذا الرقم جيداً (حين تُعلن التفاصيل)".

بينما لم يوضح السنوار ما يقصده، بدا هذا الرقم للبعض على وسائل التواصل الاجتماعي وكأنه عدد الأسرى الذين تسعى "حماس" لتحريرهم من السجون الإسرائيلية، مقابل الإسرائيليين المحتجزين لديها في قطاع غزة، المحاصر إسرائيلياً منذ صيف 2006.

وتحتفظ "حماس" بأربعة إسرائيليين، هم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي)، وآخران دخلا غزة في ظروف غامضة خلال السنوات الماضية.

بينما يقبع في سجون إسرائيل حوالي 4500 معتقل فلسطيني، بينهم 41 سيدة و140 قاصراً و440 معتقلاً إدارياً (دون محاكمة)، وفق إحصاء فلسطيني رسمي، في أبريل/نيسان الماضي.

عقب تصريح السنوار، نشر فلسطينيون تدوينات وتغريدات عديدة على "تويتر" و"فيسبوك"، مُتضمنة الرقم "1111"، في محاولة للتكهن بالمقصود به.

جنحت كثير من التكهنات نحو صفقة محتملة لتبادل الأسرى، خاصة أن السنوار قال الإثنين إنه توجد "فرصة حقيقية حالياً" لتحقيق تقدم بملف تبادل الأسرى مع إسرائيل.

كما أن هذا الملف كان الأبرز خلال مباحثات مدير المخابرات العامة المصري مع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وقادة "حماس".

أعاد الحديث عن صفقة محتملة لتبادل الأسرى إلى الأذهان، صفقة "وفاء الأحرار"، التي تمت في أكتوبر/تشرين الأول 2011، وبموجبها أطلقت تل أبيب سراح 1027 أسيراً فلسطينياً مقابل إفراج "حماس" عن جلعاد شاليط، وهو جندي إسرائيلي أسرته المقاومة في غزة صيف 2006.

تفاؤل فلسطيني بتصريحات السنوار

على الرغم من اختلاف التكهنات حول الرقم 1111، فإن أجواءً من التفاؤل سادت بين فلسطينيين، وغرد أيمن دلول، صحفي من غزة، عبر "تويتر"، قائلاً: "سوف يلزم هذا الرقم خلال الفترة المقبلة.. نثق بكم أيها الأبطال، امضوا على بركة الله فشعبنا كله معكم".

مغرد آخر باسم "معتز" كتب: "لا أعلم ماذا يقصد أبوإبراهيم (السنوار) بالرقم 1111، ولكني متفائل جداً"، فيما كتبت مغردة تدعى "حلا": "لغز جديد من أبوإبراهيم (السنوار)، إن شاء الله (الإفراج عن) 1111 أسيراً".

أما "أحمد أبومصعب" فرأى أن الرقم قد يُشير إلى عدد الأسرى الذين تطالب "حماس" بتحريرهم من سجون إسرائيل، وتصنيفهم: المحكومون بالمؤبد 543 أسيراً والأسرى المرضى 550، والأسرى من عرب الداخل (داخل إسرائيل) 18 أسيراً.

لكن الكاتب والصحفي إبراهيم المدهون قال، في تصريح لوكالة الأناضول، إنه "من الصعب التكهن بماذا يقصد رئيس حركة حماس بهذا الرقم، لكن يبدو أنه رقم مميز وله مدلول عسكري لدى كتائب القسام".

أضاف المدهون أن "تصريحات السنوار بلا شك تحمل في طياتها مدلولاً مهماً، فهو تعمد إضفاء الغموض حول الرقم وطريقة عرضه"، معتبراً أن "توقيت التصريح يعطيه أهمية مضاعفة، في ظل تزامنه مع زيارة رئيس المخابرات العامة المصري للأراضي الفلسطينية".

استبعد المدهون أن يكون العدد خاصاً بقضية الأسرى الفلسطينيين، وقال: "ربما يكون هذا الرقم خاصاً بتكتيك محدد لدى كتائب القسام استخدمته خلال الحرب الأخيرة، أو للدلالة على أحد الأسلحة التي ربما لم تُستخدم".

وأردف المدهون: "لا شك أن الرقم سيكون له مدلول كبير ومهم، فحماس وكتائب القسام عودتنا أنها لا تقول كلاماً جزافاً، وتصريحات السنوار تحمل رسالة للاحتلال الإسرائيلي، مفادها أن ما لا تعلمونه ربما يكون أخطر مما تعلمونه".

يُشار إلى أن القضية الفلسطينية تشهد حالياً حراكاً نشطاً، في أعقاب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ضمن مساعي الولايات المتحدة الأمريكية والوسطاء الإقليميين؛ لتثبيت وقف إطلاق النار، الذي بدأ فجر الجمعة 21 مايو/أيار الجاري.

كانت الهجمات الصاروخية الإسرائيلية على القطاع، براً وجواً وبحراً، قد أسفرت عن استشهاد 255 فلسطينياً، بينهم 66 طفلاً، و39 سيدة، و17 مُسنّاً، فيما أدت إلى إصابة أكثر من 1948 بجروح مختلفة، منها 90 صُنفت بأنها شديدة الخطورة.

تحميل المزيد