فرنسا تنجح في تكثيف حملة توزيع لقاح كورونا.. اعتمدت أماكن غير مألوفة للتطعيم منها غواصة قديمة

عربي بوست
تم النشر: 2021/05/31 الساعة 12:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/05/31 الساعة 12:23 بتوقيت غرينتش
صورة توضيحية - رويترز

قالت صحيفة The New York Times الأمريكية الإثنين 31 مايو/أيار 2021، إن فرنسا نجحت في تكثيف حملات التطعيم ضد فيروس كورونا من خلال اعتماد أماكن غير مألوفة، تاريخية وأثرية. 

تشير الصحيفة إلى أن بداية فرنسا الضعيفة في حملة التطعيم، وهو ما شهدته معظم البلدان الأوروبية، قد تحسنت بشكل كبير، بعد اعتماد أماكن غير مألوفة، كديزني لاند باريس، والملعب الوطني، وإحدى قواعد الغواصات التي يعود تاريخها إلى الحرب العالمية الثانية. 

هذه القاعدة القديمة في مدينة لوريان بغرب فرنسا، وفرت وحدها عشرات الآلاف من الجرعات خلال أسبوع. 

بحسب الصحيفة، ففي إحدى البنايات الثلاث الضخمة في قاعدة الغواصات كيرومان، نُصبت الخيام والكراسي للمرضى والطاقم الطبي بين الجدران الخرسانية لغرفة بلا نوافذ على مساحة تتجاوز 882.5 متر مربع.

وقدم المركز أكثر من 6000 جرعة خلال الأسبوع الماضي، ومع انخفاض حالات الإصابة بفيروس كورونا في فرنسا، التي شهدت حوالي 5.7 مليون حالة إصابة وأكثر من 100 ألف حالة وفاة، تم تطعيم أكثر من 15% من السكان بشكل كامل.

يقول جان ميشيل باسكيت، رئيس مركز التطعيم، إن من بين أوائل الناس الذين تلقوا اللقاح في قاعدة الغواصات السابقة رجلاً فرنسياً، هو الآن في التسعينيات من عمره، جنّده الألمان خلال الحرب لإصلاح الغواصات وإعادة تجميعها. وقال باسكيت إن هذه هي المرة الأولى التي يعود فيها الرجل إلى القاعدة منذ الحرب.

يقول باسكيت: "قال لنا إنه رمز جميل للصمود. فهذه القاعدة التي استخدمت لبناء سفن حربية لقتل الناس أصبحت تجسيداً للعودة للحياة".

تاريخ عريق 

وعلى مدار الثمانين عاماً الماضية، أدت هذه القاعدة العديد من الأدوار. فبعد أن ظلت منشأة عسكرية حتى عام 1997، تحولت إلى مكان للحفلات الموسيقية وموقع لتصوير الأفلام والإبحار وأنشطة ترفيهية أخرى. وهي الآن حي مستقل بذاته يضم حانات ومطاعم.

وقد شُيدت هذه القاعدة عام 1941 بعد استسلام فرنسا لألمانيا، وكانت واحدة من خمس قواعد على الساحل الأطلسي تُستخدم لإطلاق غواصات يو الألمانية. وقد دُمرت لوريان بالكامل تقريباً تحت قصف الحلفاء عام 1943، لكن القاعدة كانت شبه سليمة.

وقال رئيس بلدية لوريان، فابريس لوهير: "إنها ترمز لحقبة مظلمة للغاية في تاريخنا".

ولتحويل القاعدة إلى مركز تطعيم، جدد المسؤولون نظام التدفئة للحد من انتشار الفيروس، وأضافوا لوحات فنية حتى يجد الناس ما ينظرون إليه أثناء انتظارهم تلقي اللقاح.

تحميل المزيد