قالت وسائل إعلام صينية، الإثنين 31 مايو/أيار 2021، إن بكين قررت السماح للأزواج بإنجاب ما يصل إلى ثلاثة أطفال، وذلك في أحدث تخفيف لقوانينها المتعلقة بتنظيم الأسرة، وذلك منذ نهاية "سياسة الطفل الواحد" في عام 2013.
وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) ذكرت أن التغيير تمت الموافقة عليه خلال اجتماع للمكتب السياسي ترأسه الرئيس شي جين بينغ.
انخفاض كبير في المواليد في الصين
تأتي هذه الخطوة بعد انخفاض كبير في المواليد في أكثر دول العالم سكاناً، حيث يهدف هذا القرار "إلى تحسين التركيبة السكانية في الصين والاستجابة بفاعلية لمشكلة الشيخوخة في البلاد"، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية.
يذكر أن سياسة الطفل الواحد كانت جزءاً من برنامج الصين الواسع للسيطرة على السكان، والذي تم تنفيذه عام 1980، مع نظام غرامات للمخالفين إلى جانب عمليات إجهاض قسري.
لكن في نوفمبر 2013، بدأت الصين تدرك تبعات هذا القرار، فأعلنت بكين تخفيفاً جزئياً للسياسة يسمح لبعض الأزواج بإنجاب طفلين. أما في عام 2015، فتم إجراء مزيد من التسهيلات، مما فتح الباب أمام جميع الأزواج بإنجاب ما يصل إلى طفلين.
وفي وقت مبكر من هذا الشهر، أظهر التعداد السكاني في الصين الذي يُجرى مرة كل عقد أن عدد السكان ينمو بأبطأ معدل منذ بدء عملية جمع البيانات في الخمسينيات من القرن الماضي، فقد أظهرت البيانات أن معدل الخصوبة يبلغ 1.3 طفل لكل امرأة لعام 2020 وحده.
صعوبات تواجه الصين في سياسة الإنجاب
كانت الحكومة في الصين قد واجهت صعوبة في تطبيق تعديلاتها على سياسة الطفل الواحد، جراء اعتياد الطبقة الحضرية الوسطى في الصين ثقافة انخفاض معدل الولادة مثلها مثل الدول الغربية.
تتركز هذه الصعوبات في المدن بشكل خاص، حيث إن تكلفة إنجاب طفل تزداد أكثر فأكثر، كما أن التكاليف الاقتصادية والزمنية تزداد، منذ ولادة الطفل حتى التحاقه بالمدرسة. فالعديد من شباب المدينة ليسوا راغبين في إنجاب الأطفال، بحسب مقال نشرته صحيفة The People's Daily.
يذكر أن الصين تحتاج إلى معدلات تصل إلى 2.1 طفل للوصول إلى مجتمع مستقر سكانياً.