قالت صحيفة The Times البريطانية في تقرير نشرته يوم السبت 29 مايو/أيار 2021 إن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وخطيبته "عشيقته" كاري سيموندس تزوجا في مراسم حضرها عدد محدود من الأشخاص في كاتدرائية وستمنستر.
بصرف النظر عن توقيت حفلهما السري في كاتدرائية وستمنستر، لا بد أنه كان يوماً سعيداً للسيدة البالغة 33 عاماً، والتي أصبحت ثالث زوجة لجونسون.
زواج دون مراسم
لم يتم الإعلان عن المراسم مقدماً وقالت تقارير إعلامية إن الضيوف تمت دعوتهم في اللحظة الأخيرة إلى الكاتدرائية الواقعة في وسط لندن، مضيفة أنه حتى كبار الموظفين في مكتب جونسون لم يكونوا على علم بخطط الزفاف.
إذ قال مكتب جونسون "تزوج رئيس الوزراء والسيدة سيموندس بعد ظهر السبت في حفل صغير بكاتدرائية وستمنستر… سيحتفل الزوجان بزواجهما مع العائلة والأصدقاء الصيف المقبل".
في المقابل، فعندما أُفيد لأول مرة، في عام 2018، بأن كاري سيموندس في علاقةٍ عاطفية مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، غرقت سيموندس في تحذيراتٍ حول مخاطر مُفتَرَضة للزواج من رجلٍ مارقٍ سيئ السمعة.
خلال معظم العامين التاليين، تحمَّلَت سيموندس تدقيقاً شديداً وعدائياً في كثيرٍ من الأحيان باعتبارها شريكة بوريس جونسون من دون زواج، بينما انتشرت تكهُّناتٌ حول ما إذا كان الاثنان سيتزوَّجان في نهاية المطاف.
الموعد المحدد للزواج
أما أولئك الذين اشتبهوا في أن الاثنين لن يتزوَّجا، فقد كانوا مخطئين. وأولئك الذين توقَّعوا بثقةٍ في في الأيام القليلة الماضية أن حفل الزفاف سيُقام في يوليو/تموز 2022، فقد ابتعدوا عن الموعد بزمنٍ طويل. في قلب لندن، السبت، وعلى بُعدِ خطوةٍ من وسائل الإعلام، أطلق جونسون وسيموندس مفاجأةً ساحرة، وذكية.
ربما كان كلُّ شيءٍ أفضل بالنسبة لسيموندس، بعد سلسلةٍ من الفضائح والمشاحنات، ففي الأيام القليلة التي سبقت الزواج بُرِّئ جونسون على يد مستشاره بشأن معايير كسر القواعد في "فضيحة ورق الحائط"، ولكن قد تجد سيموندس صعوبةً في التخلُّص من لقب كاري أنطوانيت بعد أن اتَّضَح أن الاثنين أنفقا 100 ألف جنيه إسترليني على إعادة بناء شقتهما في داونينغ ستريت للتخلُّص مِمَّا خلَّفَته تيريزا ماي.
سيموندس مناصرةٌ للبيئة ومُحِبَّةٌ للحيوانات حيث يُقال إنها حريصةٌ على جعل حياة جونسون أكثر خضرةً، والتُقِطَت لها صورةٌ مع والده ستانلي في مسيرةٍ مناهِضة لصيد الحيتان في يناير/كانون الثاني 2019. يمكن لقوة مشاعرها تجاه كلب زوجها، المُسمَّى ديلين، من فصيلة جاك راسل، أن تتغلَّب عليها.
كذلك وفي الأيام القليلة الماضية كُشِفَ أنها كتبت إلى صحيفة The Times البريطانية للشكوى من تقريرٍ يقول إن الكلب يعاني من اعتلالٍ صحي مزمن كما استمتعت أيضاً بدور البطولة في الثورة التي أشعلها المستشار السياسي دومينيك كامينغز، الذي اتَّهمها بكلِّ أنواع السلوك غير اللائق أمام اللجان المُختارة.
ادعاءات طالت جونسون
إذ ظهرت ادعاءاتٌ في وقتٍ سابق من هذا الربيع من رائدة الأعمال التكنولوجية الأمريكية جينيفر أركوري بأن جونسون قد كذب عندما قال إنه لم تكن هناك علاقةٌ تجمعه بسيموندس عندما كان عمدة لندن، بالإضافة إلى ادِّعاءاتٍ من أركوري حول أدائه الهاوي.
كانت تلك الادِّعاءات هي الأصعب بالنسبة للمساعدة السابقة بحزب المحافظين، سيموندس، التي تتمتَّع بسجلٍ طويلٍ من الحملات الانتخابية الناجحة ووضع الاستراتيجيات.
في حين قُدِّمَت سيموندس لأول مرة لوسائل الإعلام على أنها "شقراء بوريس الجديدة"، ومنذ ذلك الحين أثبتت أنها شخصيةٌ نموذجية في داونينغ ستريت، وكان تأثيرها على زوجها الحالي ينذر سماسرة السلطة في وستمنستر بالخطر أحياناً.
في المقابل ومنذ ولادتها، لم تكن غريبةً عن الرومانسية المُعقَّدة. كان والدها ماثيو سيموندس، أحد صحفيي The Daily Telegraph، والذي أسَّسَ صحيفة The Independent عام 1986، وكانت والدتها جوزفين ماكافي، أحد محامي الصحيفة. كلاهما كانا متزوِّجين من شخصين آخرين في الوقت الذي وُلِدَت فيه كاري، ولم يعيشا معاً قط.
كما ترعرعت على يد والدتها في إيست شين، جنوب غرب لندن، وذهبت إلى مدرسة Godolphin and Latymer الخاصة. والتحقت بجامعة وارويك للحصول على شهادةٍ في تاريخ الفن ودراسات المسرح.
مراسم الزفاف
يوم السبت أُغلقت الكاتدرائية فجأة الساعة 1:30 بعد الظهر. وذكر تقرير لوكالة رويترز أن سيموندس وصلت بعد 30 دقيقة في سيارة ليموزين مرتدية فستاناً أبيض طويلاً.
أما في عام 2020 فأعلن الزوجان خطبتهما وأنهما ينتظران مولوداً. وولد ابنهما ويلفريد لوري نيكولاس جونسون في أبريل/نيسان 2020. وتزوج جونسون مرتين قبل ذلك ويرفض ذكر عدد الأبناء الذين أنجبهم.
كان آخر زواج لجونسون من المحامية مارينا ويلر. وأنجبا أربعة أطفال لكنهما أعلنا الانفصال في سبتمبر/أيلول 2018.