تحركات واتصالات مصرية لإعادة إعمار قطاع غزة.. “فتح”: القاهرة ترتِّب لمؤتمر دولي للمانحين

عربي بوست
تم النشر: 2021/05/30 الساعة 18:58 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/05/30 الساعة 18:59 بتوقيت غرينتش
صورة من آثار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة - الأناضول

قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الفلسطينية عزام الأحمد، مساء الأحد، 30 مايو/أيار 2021 إن الحكومة المصرية تجري اتصالات عديدة مع أطراف مختلفة من أجل عقد مؤتمر دولي للدول المانحة التي ستشارك في إعادة إعمار غزة.

كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد اجتمع، الأحد، مع رئيس جهاز المخابرات المصرية عباس كامل، في مقر الرئاسة الفلسطينية برام الله، بالتزامن مع زيارة يجريها وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي للقاهرة.

مؤتمر دولي

أفاد الأحمد، في تصريحات للأناضول: "سيعقد مؤتمر دولي للمانحين بدعوة من مصر، التي تجري اتصالات لذلك، إلا أنه لم يتم تحديد الموعد، بانتظار تحديد الدول التي ستشارك في إعادة الإعمار".

أضاف أن "السلطة بدأت بالعمل دون انتظار، حيث يتواجد وفد وزاري في قطاع غزة منذ أيام لحصر الأضرار" الناجمة عن العدوان الإسرائيلي.

أوضح أن "القضايا التي بحثها كامل مع عباس هي تثبيت تهدئة دائمة بدلاً من عقد هدنة مؤقتة، تشمل قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، بما فيها منع تهجير أهالي حي الشيخ جراح وسلوان، بالإضافة إلى ملف إعادة إعمار قطاع غزة".

اجتماع الفصائل 

نفى الأحمد التطرق خلال لقاء عباس وكامل لعقد اجتماع للأمناء العامين للفصائل في مصر، كما ذكرت وسائل إعلام مصرية، لكنه أكد أن "هناك اجتماعاً سوف يعقد بين جميع الفصائل في قطاع غزة بما فيها حركة فتح مع الوفد المصري برئاسة كامل خلال زيارته الحالية".

في 13 أبريل/نيسان 2021 تفجرت الأوضاع بالأراضي الفلسطينية، جراء اعتداءات "وحشية" إسرائيلية في القدس المحتلة، خاصة المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح" (وسط)، في محاولة لإخلاء 12 منزلاً فلسطينياً وتسليمها لمستوطنين، ثم انتقل التوتر إلى الضفة الغربية، وتحول إلى مواجهة عسكرية في غزة.

لقاء شكري وأشكنازي 

يأتي ذلك في الوقت الذي ذكرت فيه وزارة الخارجية المصرية في بيان أن الوزير سامح شكري شدد في اجتماع مع نظيره الإسرائيلي جابي أشكنازي في القاهرة الأحد على "ضرورة البناء على إعلان وقف إطلاق النار عبر التوقف عن كافة الممارسات التي تؤدي إلى توتير الأوضاع وتصعيد المواجهات خاصة بالأراضي الفلسطينية".

ساعدت مصر في التوسط في التهدئة التي دخلت حيز التنفيذ يوم 21 مايو/أيار في نجاح دبلوماسي سلط الضوء على دورها من جديد، وتعمل القاهرة مع الولايات المتحدة وشركاء إقليميين آخرين لتوسيع نطاق التهدئة، بحيث تصبح وقفاً دائماً لإطلاق النار.

أضاف البيان المصري أن شكري أبلغ أشكنازي أنه يتعين على إسرائيل "مراعاة الحساسية الخاصة المرتبطة بالقدس الشرقية والمسجد الأقصى وكل المقدسات الإسلامية والمسيحية".

ساهمت الاشتباكات بين قوات أمن إسرائيلية وفلسطينيين في باحة المسجد الأقصى خلال شهر رمضان في تفجير الصراع خلال شهر مايو/أيار 2021. 

لقاء عباس كامل ونتنياهو 

وفي القدس استقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رئيس المخابرات المصرية عباس كامل.

قال نتنياهو إن اجتماعه تناول قضايا الأمن الإقليمي وسبل منع حماس، التي تحكم قطاع غزة، من الاستفادة من المساعدات المدنية في تعزيز قدراتها.

في المقابل قدَّر مسؤولون فلسطينيون تكاليف إعادة الإعمار بعشرات الملايين من الدولارات، وقال مسؤولون طبيون إن 248 شخصاً استشهدوا خلال القصف الإسرائيلي الذي دام 11 يوماً. كما تعكف إسرائيل على إصلاح الأضرار التي سببتها الصواريخ والقذائف الفلسطينية التي قتلت 13 إسرائيلياً.

تحميل المزيد