أمر الرئيس الأمريكي جو بايدن الأربعاء 26 مايو/أيار 2021 معاونيه بتحديد منشأ كورونا الذي يسبب كوفيد-19، قائلاً إن أجهزة المخابرات الأمريكية تطرح نظريات متضاربة قد تشمل احتمال تسربه بسبب حادث في مختبر.
بايدن قال إن أجهزة المخابرات تدرس احتمالين مرجحين لكنها لا تزال تفتقر إلى الثقة القوية في استنتاجاتها وتجري نقاشاً ساخناً بشأن أيهما أكثر ترجيحاً.
فيما كشف حديث بايدن العلني وغير المعتاد عن تقييمات سرية وغير حاسمة للمخابرات الأمريكية عن جدل يعتمل داخل الإدارة بشأن منشأ فيروس كورونا.
كما أنه أعطى مصداقية لنظرية مفادها أن الفيروس ربما نشأ من مختبر أبحاث صيني وليس في الطبيعة.
وجاء في بيان الرئيس المكتوب أن النتائج وردت بالتفصيل في تقرير لبايدن، الذي طلب من فريقه في مارس/آذار أن يقدم تفاصيل عما إذا كان ذلك الفيروس المستجد "نشأ نتيجة مخالطة إنسان لحيوان مصاب أو من حادث بمختبر".
بايدن قال: "لقد طلبت الآن من المخابرات مضاعفة جهودها لجمع وتحليل المعلومات التي يمكن أن تقربنا من التوصل إلى نتيجة نهائية، وإبلاغنا بذلك في غضون 90 يوماً".
كما تسعى الوكالات الأمريكية لتحديد منشأ كوفيد-19 بعد أن أدركت الحكومة لأول مرة أن الفيروس يمثل خطراً شديداً على الصحة في أوائل 2020.
وأودت الجائحة بحياة أكثر من ثلاثة ملايين شخص في أنحاء العالم فيما لا يزال منشأ الفيروس محل خلاف بين الخبراء. وظهرت الحالات الأولى المعروفة في مدينة ووهان في وسط الصين في ديسمبر/كانون الأول 2019.
وفي تقرير صدر في مارس/آذار بالتعاون مع علماء صينيين، قال فريق تقوده منظمة الصحة العالمية قضى أربعة أسابيع في ووهان وحولها في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط، إن الفيروس ربما انتقل من خفافيش إلى الإنسان عبر حيوان آخر، وإن "ظهوره نتيجة حادث مختبر يعتبر منحى غير محتمل بشدة".
وتصاعد إحباط واشنطن في الأسابيع القليلة الماضية بشأن ما تعتبره تعاوناً غير كاف من الصين في التحقيق الدولي.