فوجئ مستخدمو يوتيوب في تركيا بتغيير الموقع لكلمة "فلسطينيين" بـ"الإرهاب"، وذلك في أحد الفيديوهات التي نشرتها منصة إلكترونية عن القضية الفلسطينية، ما أثار صدمة لدى مستخدمي التطبيق.
الفيديو الذي نشرته منصة "وسائل الإعلام التركية الإلكترونية" يتحدث عن القضية الفلسطينية، وعندما تشير المتحدثة في الفيديو بالقول "إلى أن الآلاف من الفلسطينيين فقدوا حياتهم" يرافقها في الترجمة الكتابية أسفل الفيديو استخدام كلمة "الإرهابيين" بدلاً من "الفلسطينيين"، وهو ما أثار حفيظة المستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي.
المغرد الذي يسمي نفسه "سيف باشا" علق على الفيديو قائلا: "إن الترجمة الآلية لكلمة (فلسطيني) إلى (إرهابي) أمر حقير تماماً، يجب على يوتيوب تصحيح هذا على الفور".
أما المغردة التركية زهراء فقالت: "هؤلاء يحاصرون كل مواقع التواصل الاجتماعي"، في إشارة منها إلى الإسرائيليين.
فيما قالت المغردة التي تطلق على نفسها Bleue: "ثم يقولون لنا إن الحديث عن إسرائيل معادٍ للسامية! الرقابة المفروضة على الفلسطينيين ستحرمهم من حق التعبير عن أنفسهم، هل هذه عنصرية أم إسلاموفوبيا؟".
دعم شبكات التواصل لإسرائيل
وتأتي هذه الحادثة بعد أن عبر نشطاء مؤيدون لفلسطين عن استيائهم إزاء لجوء عديد من مواقع التواصل الاجتماعي إلى تقييد أو حذف المحتوى والحسابات المؤيدة لفلسطين، فعلى سبيل المثال فرض موقع إنستغرام قيوداً على المنشورات التي تحوي هاشتاغات تشير إلى المسجد الأقصى.
أظهر الموقع لبعض المستخدمين الذين أرفقوا منشوراتهم بهذا الهاشتاغ رسالة تقول إن محتواهم مرتبط بـ"عنف أو منظمات خطيرة"، وعلّقت شركة إنستغرام المملوكة لفيسبوك بالقول: إنها "وصفت هذا المكان خطأً بأنه مرتبط بمنظمة إرهابية".
كذلك قال مستخدمو كلا الموقعين أيضاً إن منشوراتهم المرتبطة بالحرب حُذفت، وعللت الشركة ذلك بوجود خلل في خوارزميات التعديلات.
ولجأ مستخدمون عرب لموقع فيسبوك إلى استخدام الخط العربي القديم الخالي من النقاط، في محاولة لخداع الخوارزمية التي تلاحق ما يكتبونه وتقوم بحذفه، كما لجأ آخرون إلى الخطأ عمداً في تهجئة كلمة مثل فلسطين، وإسرائيل، حتى لا تُحذف منشوراتهم.
شبكة NBC News الأمريكية، قالت الأحد 23 مايو/أيار 2021، إن مهندس برمجيات بارز قال في منشور على لوحة الرسائل الداخلية في فيسبوك، إن "ثقة المستخدم تتراجع بدرجة كبيرة بعد التصعيد الأخير بين إسرائيل وفلسطين. ومستخدمونا مستاؤون من طريقة تعاملنا مع الموقف، ويشعرون أنهم خاضعون للرقابة والتقييد، ولا يمكنهم الحديث، ونتيجة لذلك بدأ مستخدمونا في الاحتجاج بترك تقييمات بنجمة واحدة".
أظهرت رسالة داخلية راجعتها شبكة NBC أن الشركة تشعر بقلق بالغ إزاء الجهود المنسقة لخفض التقييم، وصنفت المشكلة على أنها SEV1، والتي تعني "severity 1" أو "خطورة من الدرجة الأولى".
على إثر ذلك، اتصلت شركة "فيسبوك" بمتجر التطبيقات لحذف التعليقات السلبية، لكن "آبل" رفضت طلبها، وفقاً لما أورده موقع Business Insider الأمريكي.