قال الجيش الروسي، الثلاثاء 25 مايو/أيار إنه نشر ثلاث قاذفات بعيدة المدى قادرة على حمل قنابل نووية في قاعدته في سوريا، في خطوة ترمي إلى تعزيز الحضور العسكري لموسكو في البحر المتوسط.
جاءت هذه الخطوة لتكون هي المرة الأولى منذ الحرب الباردة، وسط تعزيز موسكو قدرات جيشها في غمار التوترات مع الغرب، حيث أعادت البحرية الروسية في السنوات الأخيرة إحياءَ ممارسات الحقبة السوفييتية، وتدوير سفنها الحربية باستمرار في البحر المتوسط.
بحسب ما ذكرته وزارة الدفاع الروسية فإن ثلاث قاذفات استراتيجية من طراز "تو – 22 إم 3" Tu-22M3 قد وصلت إلى قاعدة حميميم الجوية، الواقعة في محافظة اللاذقية الساحلية السورية والمركز الرئيسي لعمليات موسكو في البلاد.
بناء عليه، ستخوض أطقم القاذفات سلسلة من المهمات التدريبية فوق البحر المتوسط. والقاذفات "توبوليف تي يو-22 إم"، التي أطلق عليها الناتو الاسم الرمزي "باك فاير" Backfire، هي قاذفات بعيدة المدى ذات محركين أسرع من الصوت وقادرة على حمل ذخيرة نووية ويبلغ مداها أكثر من 5 آلاف كيلومتر، بحسب وزارة الدفاع الروسية، وفقاً لما ذكرته إذاعة Voice of America الأمريكي.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيانها أن مدرج القاعدة العسكرية حميميم كان قد مُدَّ ليصبح متاحاً لاستضافة قاذفات ثقيلة، كما حُدِّث بإضافة مدرج ثان.
كانت روسيا قد شنَّت حملة عسكرية مكثفة في سوريا منذ سبتمبر/أيلول 2015، وساعدت نظام بشار الأسد في استعادة السيطرة على معظم البلاد في الحرب الأهلية التي أعقبت الثورة السورية.
بالإضافة إلى ذلك، كانت روسيا قد عملت أيضاً على توسيع وتعديل قاعدة بحرية تابعة لها في ميناء طرطوس البحري، وهي القاعدة الوحيدة من هذا النوع التي تمتلكها روسيا حالياً خارج الأراضي التي كانت تتبع في السابق الاتحاد السوفييتي.
وتشير التقديرات إلى أن القوات الجوية الروسية لا يزال لديها نحو 60 طائرة من طراز "تو-22 إم 3" في الخدمة، وقد انطلق بعضها من قواعد روسية للمشاركة في ضربات جوية لمعارضي نظام الأسد في سوريا.
فيما ذكرت تقارير إعلامية روسية أن القاذفات من طراز "تو-22 إم 3" يمكن تحديثها لحمل أحدث أنواع الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.