عائلة فلسطينية تحتفل بعيد ميلاد نجلها فوق ركام منزلها بغزة.. وحلاق يمارس مهنته على أنقاض بيته (صور)

عربي بوست
تم النشر: 2021/05/25 الساعة 22:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/05/25 الساعة 22:51 بتوقيت غرينتش
احتفلت عائلة فلسطينية في غزة بعيد ميلاد ابنها على ركام منزلهم/ الأناضول

احتفلت عائلة فلسطينية في غزة، الثلاثاء 25 مايو/أيار 2021، بعيد ميلاد ابنها (13 عاماً)، على ركام منزلهم الذي دمرته الطائرات الإسرائيلية خلال عدوانها الأخير على القطاع. فيما يُصرّ شاب فلسطيني على مواصلة عمله كحلاق على أنقاض صالونه المُدمر.

حيث قال رائد صبيح: "رغم الجراح والدمار الذي سببه الاحتلال إلا أننا احتفلنا بعيد ميلاد طفلي محمود"، مضيفاً: "فكرة الاحتفال هنا على الركام بسبب قصف المنزل يوم عيد الفطر وبذلك قضى الاحتلال على فرحتنا، لكن اليوم نحتفل بعيد الميلاد".

عائلة صبيح احتفلت بعيد ميلاد ابنها محمود على ركام منزلهم الذي دمرته الطائرات الإسرائيلية/ الأناضول

فيما تابع صبيح: "احتفالاتنا مستمرة وأعيادنا أيضاً رغم خسارة المنزل وحزننا على دماره".

في هذا الصدد، أحضرت العائلة كعكة الميلاد، والبالونات وزينة العيد وسط أجواء من الضحك واللهو.

عائلة صبيح احتفلت بعيد ميلاد ابنها محمود على ركام منزلهم الذي دمرته الطائرات الإسرائيلية/ الأناضول

كما حضر عيد الميلاد عدد من الأطفال، الذين قدموا التهاني لمحمود وتمنوا له حياة سعيدة.

الحلاقة من فوق الركام

في السياق ذاته، يواصل الشاب الفلسطيني هاشم الجاروشة (33 عاماً)، ممارسة مهنة الحلاقة، مصدر رزقه الوحيد، وذلك على أنقاض صالونه المُدمر في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

الشاب الفلسطيني هاشم الجاروشة يواصل ممارسة مهنة الحلاقة/ الأناضول

إذ قرر "الجاروشة"، بعد وقف إطلاق النار بين غزة وإسرائيل، وضع كرسي ومرآة والقليل من أدوات الحلاقة فوق ركام صالونه شمال مدينة غزة، ليتمكن من ممارسة مهنته، التي تعتبر شريان الحياة له ولعائلته.

فيما يأمل الجاروشة، الأب لطفلين أن يعيد بناء صالونه في أقرب وقت، لكي يتمكن من إعالة عائلته وعائلات العمال الذين كانوا يرافقونه في عمله.

وقف إطلاق النار

كان التوتر قد تصاعد في قطاع غزة بشكل كبير، بعد إطلاق إسرائيل عملية عسكرية واسعة ضده في 10 مايو/أيار الجاري، تسببت بمجازر ودمار واسع في منشآت عامة ومنازل مدنية ومؤسسات حكومية وإعلامية، وأراضٍ زراعية، إضافة إلى شوارع وبنى تحتية في غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني، قبل بدء وقف لإطلاق النار.

إلا أنه مع فجر الجمعة 21 مايو/أيار الجاري، بدأ سريان وقف لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بوساطة مصرية ودولية، بعد 11 يوماً من العدوان.

هذا العدوان الإسرائيلي الوحشي على أراضي السلطة الفلسطينية والبلدات العربية بإسرائيل، أسفر عن 281 شهيداً بينهم 69 طفلاً، و40 سيدة، و17 مسناً، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها "شديدة الخطورة".

في المقابل، أسفر قصف المقاومة عن تكبيد إسرائيل خسائر بشرية واقتصادية "كبيرة"، وأدى إلى مقتل 13 إسرائيلياً بينهم ضابط، في حين أُصيب أكثر من 800 آخرين بجروح، إضافة إلى تضرر أكثر من 100 مبنى، وتدمير عشرات المركبات، ووقوع أضرار مادية كبيرة، فضلاً عن توقف بعض المطارات لأيام طويلة.

كانت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة قد تفجّرت إثر اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس، خاصةً منطقة "باب العامود" والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح؛ حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.

يُذكر أن إسرائيل احتلت القدس الشرقية، حيث يقع المسجد الأقصى، خلال الحرب العربية-الإسرائيلية عام 1967، كما ضمت مدينة القدس بأكملها عام 1980، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

تحميل المزيد