رفع يحيى السنوار، رئيس حركة حماس بقطاع غزة، الأربعاء 26 مايو/أيار 2021، التحدي في وجه إسرائيل، التي أكدت في وقت سابقٍ أنه على رأس قائمة المطلوبين لديها من أجل اغتياله، معلناً جاهزيته للاستشهاد ومؤكداً أن تهديداتها لن تُخيفه، و"لن يرمش له جفن".
ففي أول تصريحات صحفية للسنوار بعد العدوان على غزة، الأربعاء، بالقطاع، قال: "الآن "خلصت المعركة، أنا جاهز، بعد أن أنتهي من هذه الندوة جزء كبير من مشواري سأقطعه مشياً على الأقدام".
كما أضاف: "سأمضي 10 دقائق في التشهد، و20 دقيقة أو 30 دقيقة لديهم القدرة أن يُخرجوا الطائرة وأن يرموها، ولن يرمش لي جفن".
تصريح السنوار جاء للرد على تصريح سابق لوزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، يعود ليوم الأحد 23 مايو/أيار 2021، والذي قال فيه: "إنه لم يبرم أي اتفاق حماية مع حركة حماس يمنعه من استهداف قادتها مثل محمد الضيف (القائد العام لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة)، ويحيى السنوار (رئيس المكتب السياسي لحماس بغزة)".
على الرغم من كون إسرائيل لم تحدد هدفاً واضحاً للجولة الماضية من عدوانها، فإن مصادر إسرائيلية كشفت أن السقف الذي وضعته المؤسسة الأمنية والسياسية هو اغتيال قيادات الصف العسكري الأول لـ"حماس"، الذين تتهمهم إسرائيل بإدارة هذه المعركة، وهم: محمد الضيف، ويحيى السنوار، ومروان عيسى، وأحمد غندور، ومحمد السنوار، وفتحي حماد، وأبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام.
من جهته، انتقد الجنرال الإسرائيلي أمير أفيفي أداء الحكومة في هذه المواجهة، قائلاً: "إذا لم نقم في هذه الجولة باغتيال الضيف والسنوار فلن نستطيع القيام بذلك مستقبلاً، وسنظهر بأننا هُزمنا أمام أعدائنا الآخرين، وإذا ظهرنا بمظهر الضعفاء فإن ذلك سيعني حرباً في جبهة أخرى، لأننا سنكون قد فقدنا الردع".
السنوار يهدد تل أبيب
في السياق نفسه، هدّد يحيى السنوار، رئيس حركة حماس بقطاع غزة، الأربعاء، إسرائيل بـ"حرق اليابس والأخضر" إن لم يتم رفع الحصار عن قطاع غزة، مشدداً على أن القطاع "لن يقضي هذا العام ومشاكله كما هي"، كما رحب في حديث له مع الصحفيين، بكل جهود إعمار القطاع، مؤكداً أنه "لن يذهب أي قرش للحركة أو أعضائها".
رئيس حركة حماس في قطاع غزة قال إن مدينة القدس "خط أحمر"، وإن "زوال إسرائيل مرتبط بمخططاتها في المدينة".
السنوار أضاف في المناسبة ذاتها، أن المقاومة الفلسطينية أرادت (خلال الجولة الماضية) إيصال رسالة إلى العدو والعالم، بأنه كفى لعباً بالنار، مضيفاً: "بدأنا بإطلاق الصواريخ باتجاه القدس أولاً؛ ليعلم الاحتلال أن للأقصى رجالاً يحمونه".
وأكد أن المقاومة تستطيع إطلاق مئات الصواريخ (باتجاه إسرائيل) في الدقيقة الواحدة بمدى 200 كم.
المتحدث ذاته لفت إلى أن إسرائيل فشلت (خلال الحرب) في توجيه ضربة للصف القيادي السياسي والعسكري والأمني لحركة حماس، وغرف التحكم والسيطرة.
استهداف قادة المقاومة
وأوضح أن إسرائيل "حاولت اغتيال 500 من مقاتلي النخبة تحت خدعة الاجتياح البري، لكنها فشلت".
وكشف السنوار أن لدى حماس 500 كم من الأنفاق تحت الأرض، مشيراً إلى أن إسرائيل لم تُلحق ضرراً إلا بـ5% منها.
وأشار إلى أن إسرائيل اغتالت نحو 15 شخصاً فقط من الصفوف القيادية الثانية والثالثة والرابعة بحركة حماس.
إذ صرّح في هذا الخصوص قائلاً: "إسرائيل اغتالت 57 من عناصر القسام و22 من سرايا القدس".