انتقدت أنجلينا جولي قاضيَ كاليفورنيا، جون أوديركيرك، الذي ينظر في قضية ترتيبات حضانة أطفالها من براد بيت، بدعوى أنه رفض السماح للأطفال بالإدلاء بشهادتهم، على الرغم من كونها "تتعلق بأمن وسلامة الأطفال"، على حد تعبيرها، دون أن تكشف عن الدلائل التي تؤكد ذلك، وذلك وفق ما ذكرته في أوراق الإحالة التي قدمتها يوم الإثنين 24 مايو/أيار الماضي.
حسب تقرير لصحيفة The Guardian، الأربعاء 26 مايو/أيار 2021، فإن جولي سعت في أكثر من مرة، إلى إبعاد القاضي أوديركيرك عن القضية.
اتهامات بحرمانها من "محاكمة عادلة"
وفقاً لأوراق الإحالة في محكمة الاستئناف الثانية بولاية كاليفورنيا، فقد "حرم القاضي أوديركيرك السيدة أنجلينا من الحصول على محاكمةٍ عادلة، واستبعد أدلتها المرتبطة بصحة وسلامة ورفاه الأطفال بشكلٍ غير صحيح، وهي الأدلة الضرورية لإثبات موقفها في القضية".
إذ قالت الممثلة إن القاضي "فشل في أن يأخذ بعين الاعتبار والعناية" جزءاً من قانون محاكم كاليفورنيا، الذي ينص على أنه من الضار بمصلحة الطفل أن تُمنح الحضانة لشخصٍ لديه تاريخٌ طويل من العنف المنزلي. لكن أوراقها لم تذكر أي تفاصيل عن طبيعة العنف المنزلي الذي أشارت إليه.
كما ذكرت أوراق إحالتها الجديدة أن القاضي "رفض الاستماع إلى شهادة المراهقين القُصّر عن تجاربهم، واحتياجاتهم، وأمنياتهم بشأن مصير الحضانة"، مستشهدةً بقانون كاليفورنيا الذي يقول إن الطفل الأكبر من 14 عاماً يجب السماح له بالشهادة إن كان يرغب في ذلك.
ماذا يقول الطرف الآخر؟
تعقيباً على إحالة أنجلينا، قال محامو بيت: "أجرى القاضي أوديركيرك عملية تقاضٍ مكثفة على مدار الأشهر الستة الماضية، بنظامٍ عادل وشامل، ليتوصل إلى حكمه بعد الاستماع إلى آراء الخبراء والشهود".
إذ ورد في إحالة بيت أن القاضي وجد في شهادة أنجلينا "افتقاراً إلى المصداقية في العديد من النقاط المهمة، ويجب تعديل أمر الحضانة الحالي بين الطرفين بناءً على طلب بيت ومن أجل مصلحة الأطفال".
كما أضافت الإحالة أن اعتراضات أنجلينا ومزيداً من التأخير في التوصل إلى ترتيب "سيتسبّبان في إلحاق ضررٍ شديد بالأطفال الذين سيُحرمون أكثر، من الدوام والاستقرار".
حين بدأت إجراءات الطلاق، كانت أنجلينا تريد الحضانة الفردية، بينما سعى بيت للحصول على حضانةٍ مشتركة.
في حين رفض محامو الطرفين التعليق على الإحالات الجديدة.
محنة أنجلينا جولي
فقد ذهب مقربون من أنجلينا إلى أن معاناة عائلتها دفعتها إلى اتخاذ دورٍ أكثر نشاطاً، في محاولة لتغيير نهج القانون عند التعامل مع قضايا الحضانة.
بيتر هارفي، المحامي الذي يتعاون مع أنجلينا في القضايا عادةً، قال لوكالة Associated Press الأمريكية: "تعمل أنجلينا سراً منذ قرابة أربعة أعوامٍ ونصف العام، من أجل أن تتجاوز عائلتها الأزمةَ ومن أجل أن تحارب لتعديل النظام؛ حتى تضمن ألا تمر العائلات الأخرى بمحنتها نفسها".
نجمة هوليوود سعت لاستبعاد القاضي أوديركيرك، وهو قاضٍ خاص اختارته هي وبيت في البداية؛ للحفاظ على خصوصيتهما، مجادلةً بأنه كانت لديه علاقة عمل غير لائقة مع أحد محامي بيت.
كما أضافت في إحالتها، أنه في حال صار قرار الحضانة الذي سيتخذه القاضي أوديركيرك نهائياً، فسوف تستأنف على القرار.