قالت السلطات السودانية، الثلاثاء 25 مايو/أيار 2021، في مؤتمر صحفي بشأن ملف سد "النهضة"، إن إثيوبيا بدأت فعلياً في الملء الثاني لـ"سد النهضة" دون اتفاق مع القاهرة والخرطوم.
كبير المفاوضين السودانيين في ملف سد النهضة مصطفى حسين الزبير قال إن "إثيوبيا بدأت في الملء الثاني، وهو أول مخالفة"، وأضاف: "إثيوبيا لن توقع أي اتفاق حول الملء الثاني، نسبة لأوضاعها الداخلية المتعلقة بالانتخابات والحرب في إقليم تيغراي".
كما كشف الزبير عن تحركات بلاده على المستوى الإفريقي والعربي والدولي لإرسال رسائل بأن الملء الثاني بدأ فعلياً دون وجود إشارات لمنع إثيوبيا من الملء الثاني دون اتفاق، وشدد على أنه "لا بد من وجود ضمانات دولية في التفاوض بسبب التعنت الإثيوبي".
كما لفت كبير المفاوضين السودانيين إلى أن "الملء الثاني للسد سيكتمل نهائياً في يوليو/تموز وأغسطس/آب المقبلين".
أزمة سد النهضة
يأتي هذا في وقت تصر فيه أديس أبابا على ملء ثانٍ للسد بالمياه، في يوليو/تموز وأغسطس/آب المقبلين، حتى لو لم تتوصل لاتفاق، وتقول إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح السودان ومصر، وإن الهدف من السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية.
فيما يتمسك السودان ومصر بالتوصل أولاً إلى اتفاق ثلاثي يحفظ منشآتهما المائية، ويضمن استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل، وهي 55.5 مليار متر مكعب لمصر، و18.5 مليار متر مكعب للسودان.
الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، كان قد صرّح، بأن "مياه النيل خط أحمر، وأي مساس بمياه مصر سيكون له رد فعل يهدد استقرار المنطقة بالكامل"، وذلك في أقوى لهجة تهديد لأديس أبابا منذ نشوب الأزمة قبل 10 سنوات.