ألغت شركة طيران إسرائيلية، الثلاثاء 25 مايو/أيار 2021، رحلة جوية كانت مقررة إلى دبي، بعد رفض السلطات السعودية السماح لها بالمرور في أجواء المملكة، ويتعلق الأمر برحلة جوية تابعة لشركة "يسرائير"، ثالث أكبر شركة طيران في إسرائيل بعد "العال" و"أركياع".
إذاعة الجيش الإسرائيلي، قالت إنه "بعد 10 ساعات من التأخير تم إلغاء الرحلة التي كان من المفترض أن تقلع من مطار بن غوريون في تل أبيب (وسط) إلى دبي، وعاد الركاب إلى منازلهم".
غموض يلف خلفيات القرار
حسب المصدر ذاته، سيتم نقل جميع ركاب "يسرائير" الموجودين في دبي والذين كان يفترض إقلاعهم إلى إسرائيل على متن الطائرة نفسها إلى الفنادق، انتظاراً لحل المشكلة.
من جانبه، قال موقع "غلوبس" الاقتصادي العبري، إن إلغاء إقلاع الطائرة من مطار بن غوريون جاء على خلفية "رفض سلطات الطيران في السعودية منح الشركة تصريحاً بالمرور في المجال الجوي للمملكة".
وتطلب "يسرائير" كغيرها من شركات الطيران الإسرائيلية تصريحاً روتينياً بالطيران في سماء السعودية.
يحدث هذا، في الوقت الذي لا يعرف تحديداً السبب وراء رفض الرياض منح التصريح للشركة الإسرائيلية، رغم منحها ظهر الثلاثاء تصريحاً بمرور طائرة شركة "العال" في أجوائها، بحسب المصدر ذاته.
الخارجية الإسرائيلية دخلت على الخط
في وقت سابق من يوم الثلاثاء، ذكرت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، نقلاً عن المتحدثة باسم الشركة أن "الرحلة 661 التابعة لشركة "يسرا ير" للخطوط الجوية والسياحة المحدودة كانت ستغادر الساعة 9 صباحاً بالتوقيت المحلي، وليس من المعروف سبب عدم منح التصاريح.
كما أوضحت أن وزارة الخارجية تتعامل مع هذا الموضوع.
من جهتها، نقلت صحيفة "الحرة" الأمريكية، تصريحاً لمسؤول في الشرطة رجح فيه أن يكون الموقف السعودي راجعاً إلى إجراء تنظيمي، مشدداً على أن "السلطات المختصة تتصل من أجل معالجة الأمر".
ما جعل المتحدث الأخير يذهب إلى هذا الترجيح، هو أن طائرة تابعة لشركة "العال" الإسرائيلية، أقلعت قبل ساعات قليلة من تل أبيب وستمر من الأجواء السعودية، ما يعني أن "السعودية لم تمنع الطائرات الإسرائيلية من المرور من أجوائها" حسب تعبيره.
الرياض تفتح أجواءها لإسرائيل
أواخر العام الماضي، سمحت الرياض لشركات الطيران الإسرائيلية، وشركات أخرى بتسيير طائرات من وإلى تل أبيب، بالعبور في أجوائها، في إجراء غير مسبوق.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، بدأت "يسرائير" في تسيير رحلتين يومياً من تل أبيب إلى الإمارات، تبعتها شركة "أركياع" بعد يوم واحد، فيما انضمت إليهما "العال" بـ14 رحلة أسبوعياً.
ومنتصف سبتمبر/أيلول الماضي، وقّعت إسرائيل والإمارات، اتفاقاً لتطبيع العلاقات برعاية أمريكية، ثم وقعت الدولتان لاحقاً العديد من اتفاقيات التعاون، بينها اتفاق إعفاء متبادل من تأشيرات الدخول.