رفضت شركة "آبل" طلباً من فيسبوك بحذف التعليقات السلبية في متجر التطبيقات، بعد اتفاق محتجين مؤيدين لفلسطين على خفض التقييم الخاص بالتطبيق، بسبب الرقابة المفروضة من قبلها على المحتوى الفلسطيني، خصوصاً خلال الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة.
كان تطبيق فيسبوك قد حصل أمس السبت، 22 مايو/أيار 2021، على تقييم 2.3 من تصنيف الخمس نجوم في متجر التطبيقات، بعد أن كان تقييمه يتجاوز الأربع نجوم الأسبوع الماضي.
الجزء الأكبر من التقييمات هو التقييم بنجمة واحدة، وأشارت العديد من التعليقات إلى أن تقييمها المنخفض جاء بسبب الرقابة التي تفرضها فيسبوك على هاشتاغات مثل #FreePalestine أو #GazaUnderAttack.
شبكة NBC News الأمريكية، قالت الأحد 23 مايو/أيار 2021، إن مهندس برمجيات بارز قال في منشور على لوحة الرسائل الداخلية في فيسبوك، قال إن "ثقة المستخدم تتراجع بدرجة كبيرة بعد التصعيد الأخير بين إسرائيل وفلسطين. ومستخدمونا مستاؤون من طريقة تعاملنا مع الموقف، ويشعرون أنهم خاضعون للرقابة والتقييد، ولا يمكنهم الحديث، ونتيجة لذلك بدأ مستخدمونا في الاحتجاج بترك تقييمات بنجمة واحدة".
وأظهرت رسالة داخلية راجعتها شبكة NBC أن الشركة تشعر بقلق بالغ إزاء الجهود المنسقة لخفض التقييم، وصنفت المشكلة على أنها SEV1، والتي تعني "severity 1" أو "خطورة من الدرجة الأولى".
على إثر ذلك، اتصلت شركة "فيسبوك" بمتجر التطبيقات لحذف التعليقات السلبية، لكن "آبل" رفضت طلبها، وفقاً لما أورده موقع Business Insider الأمريكي.
تحرك منظم ضد فيسبوك
كان نشطاء مؤيدون لفلسطين قد عبروا استيائهم إزاء لجوء عديد من مواقع التواصل الاجتماعي إلى تقييد أو حذف المحتوى والحسابات المؤيدة لفلسطين، فعلى سبيل المثال فرض موقع إنستغرام قيوداً على المنشورات التي تحوي هاشتاغات تشير إلى المسجد الأقصى.
أظهر الموقع لبعض المستخدمين الذين أرفقوا منشوراتهم بهذا الهاشتاغ رسالة تقول إن محتواهم مرتبط بـ"عنف أو منظمات خطيرة"، وعلّقت شركة إنستغرام المملوكة لفيسبوك بالقول: إنها "وصفت هذا المكان خطأً بأنه مرتبط بمنظمة إرهابية".
كذلك قال مستخدمو كلا الموقعين أيضاً إن منشوراتهم المرتبطة بالحرب حُذفت، وعللت الشركة ذلك بوجود خلل في خوارزميات التعديلات.
ولجأ مستخدمون عرب لموقع فيسبوك إلى استخدام الخط العربي القديم الخالي من النقاط، في محاولة لخداع الخوارزمية التي تلاحق ما يكتبونه وتقوم بحذفه، كما لجأ آخرون إلى الخطأ عمداً في تهجئة كلمة مثل فلسطين، وإسرائيل، حتى لا تُحذف منشوراتهم.