خلُص تقريرٌ صادرٌ عن مركز البحوث الثقافية لجامعة أريزونا المسيحية في أمريكا، إلى أن أكثر من أربعة من كلِّ عشرة من جيل الألفية في الولايات المتحدة، أي الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و36 عاماً، لا يعرفون أو لا يؤمنون أو لا يكترثون بوجود الله، وذلك حسب ما أورده تقرير لصحيفة The Independent البريطانية، الأحد 23 مايو/أيار 2021.
حسب الدراسة نفسها، فإن هذا الجيل يهدد "بإعادة تشكيل المعايير الدينية للأمة بشكلٍ لا يمكن تحديده"، مع 43% إما ملحدون وإما غير مبالين بوجود الله.
تراجع التدين في أمريكا
إذ من المُرجَّح أيضاً أن يعرِّف جيل الألفية النجاح في الحياة بأنه السعادة أو الحرية الشخصية أو الإنتاجية دون اضطهاد من الجيل إكس (الجيل الذي وُلِدَ ما بين أوائل الستينيات إلى أوائل الثمانينيات) وأسلافهم، كما أشار التقرير، ومن المُرجَّح أن يتبنَّى آراء اجتماعية ليبرالية مثل اعتبار الإجهاض وممارسة الجنس قبل الزواج "مقبولاً أخلاقياً".
لكن على الرغم من قلة عدد جيل الألفية الذين يؤمنون بالله عن الأجيال السابقة، فإن 57% منهم لا يزالون يعتبرون أنفسهم مسيحيين، وفقاً للتقرير، الذي استند إلى مسحٍ شمل ألفي بالغٍ أمريكي.
كما انخفض هذا بأكثر من الربع مقارنةً بالجيل الأكبر سناً الذي شمله الاستطلاع- يُطلَق عليه بشكلٍ مختلف الجيل الصامت أو جيل "ميكي ماوس"- والذي تتراوح أعمارهم بين 76 و97 عاماً، من بينهم 88% حُدِّدَ أنهم مسيحيون.
تغييرات جذرية في المجتمع
في هذا السياق، قال جورج بارنا، وهو مسيحي إنجيلي ومؤسِّس مركز البحوث الثقافية، إن جيل الألفية يحاول إعادة تشكيل المجتمع الأمريكي ليناسب تفضيلاته.
كما أضاف: "يبدو أن جيل الألفية على وجه الخصوص متأقلمٌ على العيش بدون الله، وبدون الكتاب المقدَّس، وبدون الكنائس المسيحية، كأساسٍ في حياتهم الشخصية أو داخل المجتمع الأمريكي".
وأوضح المتحدث نفسه أنه: "من الصعب تخيُّل تحدٍ أقوى وأوضح وأكثر مباشرةً لمستقبل الإيمان المسيحي في الولايات المتحدة".
يذكر أن التقرير توصَّلَ أيضاً إلى أن جيل الألفية والجيل إكس- الذي تتراوح أعمار أفراده بين 37 و55 عاماً- أكثر اهتماماً بالأبراج ومبدأ الكارما، ومن المُرجَّح أن يقبلوا نظرية التطوُّر، وهم أكثر احتمالاً من آبائهم وأجدادهم للاعتقاد بأن الله لا يتدخَّل في حياة الناس.