وقعت اشتباكات بين شبان لبنانيين ومجموعة من السوريين الذين كانوا ينظمون مسيرة مؤيدة لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، شمالي العاصمة اللبنانية بيروت، حسب ما ذكرته وسائل إعلام لبنانية، الخميس 20 مايو/أيار 2021.
موقع "لبنان 24" قال إن إشكالاً كبيراً وقع صباح الخميس، على أوتوستراد جونية – نهر الكلب، حيث أقدم شبان لبنانيون على نزع الصور والأعلام واللافتات المؤيدة للأسد، خلال مسيرة نظمها سوريون يقطنون في لبنان، تزامناً مع انطلاق الانتخابات الرئاسية السورية في الخارج.
كما أظهرت مقاطع فيديو تضارباً وتدافعاً وتكسير زجاج سيارات، في حين حضرت على الفور قوة من الجيش اللبناني وطوقت المكان. بينما وقعت مناوشات بين مؤيدين للأسد ومعارضين سوريين له في مناطق أخرى من لبنان.
فقد بدأت الخميس عمليات الاقتراع لانتخابات رئاسة الجمهورية للسوريين في الخارج، في عدد من السفارات والبعثات والقنصليات السورية حول العالم، وهي الانتخابات التي تقاطعها المعارضة السورية سواء في المدن التي تسيطر عليها داخل البلاد أو في الخارج.
من أصل 51 طلباً، أعلنت المحكمة الدستورية العليا في سوريا، الإثنين الماضي، موافقتها على 3 ملفات ترشح للانتخابات الرئاسية المقررة أواخر شهر مايو/أيار الجاري.
المرشحون الثلاثة الذين قبلت طلباتهم، هم الرئيس الحالي بشار الأسد، وعبدالله سلوم عبدالله، ومحمود أحمد مرعي.
تشكيك دولي في انتخابات النظام السوري
إذ أعلنت دول غربية إضافة إلى أمريكا رفض الاعتراف بالانتخابات الرئاسية التي ينظمها النظام السوري نظراً لظروف إقامتها في ظل غياب البيئة الآمنة والمحايدة.
إضافة إلى استثناء نحو 13 مليون سوري موزعين بين نازح ومقيم ضمن المناطق الخاضعة للنفوذ التركي، ومناطق سيطرة الإدارة الكردية شمال شرقي سوريا، واستبعاد المعارضين المقيمين في الخارج، لا سيما أن النظام السوري يشترط على كل ناخب اصطحاب جواز سفر ساري الصلاحية ممهور بختم الخروج من سوريا.
كما منعت كل من ألمانيا وتركيا الاقتراع للانتخابات الرئاسية على أراضيها، ونشرت السفارة السورية في ألمانيا عبر موقعها الإلكتروني بياناً ذكرت فيه أن السوريين في ألمانيا لن يتمكنوا من المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، عازية السبب إلى معارضة ألمانيا لهذا الأمر.
بينما لم يصدر أي بيان رسمي من قبل الحكومة الألمانية أو التركية، يؤيد أو ينفي الادعاء، أثار الإعلان الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي. ورأى بعض اللاجئين أن النظام السوري استثنى هذه الشريحة المهمة بأعدادها الضخمة، لإدراكه مدى معارضتهم للأسد، لذلك تخلص منهم عبر هذا التكتيك.