أعلنت الأمم المتحدة، الخميس 20 مايو/أيار 2021 نزوح ما لا يقل عن 75 ألف فلسطيني جراء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، فيما حذر مسؤولو الصحة من أنَّ المدارس والأماكن العامة المكتظة بعشرات الآلاف المحتمين من القصف قد تُطلِق موجة أخرى من وباء فيروس كورونا.
المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، ينس لارك، قال الخميس إن 47 ألف فلسطيني لجأوا إلى 58 مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، كما أشار إلى أن 28 ألفاً و700 لجأوا إلى أقربائهم في مناطق فلسطينية أخرى.
يأتي ذلك بعد أن دمرت الغارات الجوية الإسرائيلية مناطق سكنية كاملة في مدن غزة ودفعت بالعديد إلى الفرار إلى أجزاء أخرى من القطاع بحثاً عن مأوى، خوفاً على حياتهم.
خشية من موجة كورونا جديدة
من جانبه، قال الدكتور عبداللطيف الحاج، مسؤول في وزارة الصحة بقطاع غزة إن "تجمع الناس في الصفوف المدرسية يفاقم من خطر انتشار فيروس كورونا"، وسط خشية من موجة ثالثة أعنف من انتشار الفيروس المستجد.
إضافة إلى ذلك، لجأ عشرات الآلاف إلى منازل أقربائهم. ويعيش الكثير من أهالي غزة بالفعل في منازل مكدسة بأفراد العائلة المقربة والممتدة.
ووفقاً لساشا بوتسما، التي تدير فرع منظمة الصحة العالمية في غزة: "قد نرى حالات تتعرض فيها أُسر بأكملها أو ملاجئ بأكملها للإصابة في موجة واسعة الانتشار".
وقالت بوتسما إنَّ منظمة الصحة العالمية تعمل على توفير إمكانية عزل سكان غزة داخل الملاجئ.
فيما قال المسؤول في وزارة الصحة بغزة يوسف أبوالريش، مساء الإثنين 17 مايو/أيار، إنَّ مختبر فيروس كورونا الرئيسي في غزة توقف عن العمل بسبب الأضرار الناجمة عن غارة جوية إسرائيلية في المباني المقابلة للمختبر.
الأطباء يقاتلون على جبهتين
ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الإثنين 10 مايو/أيار، يناضل الأطباء في غزة للقتال على جبهتين: إنقاذ جرحى الحرب، وإنقاذ المصابين بفيروس كورونا المستجد في خضم الوباء المستمر.
يشار إلى أن مختبر فيروس كورونا في قطاع غزة قد توقف بعد قصف في محيطه، ولم تستأنف المنشأة عملها بعد. وأوضحت بوتسما أنه حتى قبل القصف، كانت التطعيمات ضد فيروس كورونا المستجد والفحوصات شبه متوقفة بسبب العنف.
واستهدفت الغارة الجوية الإسرائيلية المذكورة مبنى فيصل الشوا في حي الرمال في مدينة غزة. وتقع العيادة متاخمة لمبنى الشوا، بحسب إعلام غزة.
وسرد الدكتور عبداللطيف الحاج، المسؤول في وزارة الصحة بقطاع غزة، الأجهزة الطبية الأساسية التي قال إنها لم تدخل غزة منذ بداية الحصار عام 2007؛ ومنها: سيارات إسعاف جديدة، وطاولات عمليات، وأنواع معينة من مصابيح السقف.
وقال الحاج "في غزة، نتحدث عن نظام طبي لم يشهد تجديد المعدات منذ عشرة أو خمسة عشر عاماً".