وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس 20 مايو/أيار 2021، ميرال أقشنر، زعيمة حزب "أيي" التركي المعارض، بأنها "عديمة الأخلاق"، وذلك بعدما شبهته برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما قرّر رفع دعوى قضائية ضدها أمام القضاء التركي بسبب "الإساءة إليه".
الرئيس التركي لم يتوقف عند هذا الحد، بل قال في تصريحات صحفية له، يوم الأربعاء 19 مايو/أيار 2021، إن "نتنياهو لم يكن، ولن يكون صديقاً له ولا لتركيا".
حسب تقارير صحيفة تركية، الخميس، فإن أردوغان يطالب من خلال هذه الدعوى القضائية التي رفعها بتعويض قيمته 250 ألف ليرة، أي ما يعادل نحو 25 ألف يورو، على الإساءة التي لحقت به.
تصريح المعارِضة التركية
أدلت به يوم الثلاثاء 18 مايو/أيار الماضي، أمام الكتلة البرلمانية للحزب، واتهمت فيه الرئيس التركي بأنه "يُحدِث الأزمات من أجل البقاء في السلطة، تماماً كما يفعل نتنياهو".
كما شبّهت المتحدثة نفسها نتنياهو بأنه "النسخة الإسرائيلية لأردوغان"، لأنه "لا يتردد في استهداف المدنيين والأطفال من أجل البقاء في السلطة، ومواجهة خصومه السياسيين".
تصريحات المعارِضة التركية تأتي في الوقت الذي يشاهد فيه العالم المجازر التي يرتكبها نتنياهو في قطاع غزة، إذ يواصل جيش الاحتلال قصف المدنيين وقتل عشرات الأبرياء من الأطفال والنساء.
رد قوي من أردوغان
أكد فيه أن نتنياهو لم يكن صديقاً لبلاده، ولن يكون أبداً، وذلك في كلمة خلال لقاء مع شبان أتراك في المجمع الرئاسي بأنقرة، رداً على تصريحات ميرال أقشنر.
إذ قال أردوغان في إشارة إلى أقشنر: "الآن لدينا سياسيون تجردوا من أخلاقهم، لدرجة أنهم يضعونني في نفس الكفة مع نتنياهو، دون خجل ولا ملل".
كما أوضح أنه عندما يسمع اسم فلسطين تتحرك مشاعره، أما هي (أقشنر) فإنها "مسكينة لدرجة أنها لا تعرف مكان فلسطين على الخريطة".
الرئيس التركي تابع في المناسبة نفسها: "أما أنا فقد شرحت باستخدام الخريطة في الجمعية العامة للأمم المتحدة كيف احتلت دولة إسرائيل الإرهابية أراضي فلسطين منذ عام 1948 وحتى اليوم".
"لم ولن يكون صديقاً لنا"
أردوغان أوضح في المناسبة ذاتها: "لم ألتقِ نتنياهو أبداً حتى اليوم، كما تعلمون كانت لي واقعة مع الرئيس الإسرائيلي (شمعون بيريز) في مؤتمر دافوس، والعالم بأسره يعلم ردّي عليه حينها".
مذكراً بأن الإسرائيليين يقتلون الأطفال والنساء والمسنين، وأنه قال ذلك خلال مؤتمر دافوس في وجه بيريز، وكذلك في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
كما شدّد على أن كامل الدعم المقدم لفلسطين من الجمهورية التركية تم في عهد حزب العدالة والتنمية، لكن أمثال أقشنر لا يعلمون ولا يهمهم هذا الأمر.
واعتبر أن "هؤلاء يقفون إلى جانب (رئيس النظام السوري بشار) الأسد، وأعداء فلسطين، ولكن مهما قالوا فإن نتنياهو لم يكن صديقاً لنا أبداً، ولن يكون، وسنواصل طريقنا في النضال ضده كما فعلنا حتى اليوم".