قال مسؤول عسكري إسرائيلي، الأربعاء 19 مايو/أيار 2021، إن إسرائيل تُجري تقييماً للتأكد مما إذا كانت شروط وقف إطلاق النار مع فصائل المقاومة الفلسطينية بغزة مستوفاة، رغم أنها تستعد لأيام أخرى من القتال المستمر لأكثر من أسبوع.
وكالة الأنباء الفرنسية قالت إن المسؤول العسكري الإسرائيلي تحدَّث للصحفيين، وقال: "نبحث عن الوقت المناسب لوقف إطلاق النار، ولكن نستعد لأيام أخرى".
أضاف المسؤول: "نحن نقيّم ما إذا كانت إنجازاتنا كافية (…) وما إذا كان هدفنا في إضعاف القدرة القتالية لحركة حماس في غزة قد تحقق"، وتساءل المصدر عما إذا كانت حماس ستفهم "الرسالة" التي تقول إن قصفها الصاروخي لإسرائيل لا يمكن أن يتكرر، وفق قوله.
في السياق ذاته، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن المسؤول الإسرائيلي قوله: "يمكننا الاستمرار لأيام وأسابيع إضافية، ولدينا مخزون أهداف جيد جداً"، مضيفاً أن "إسرائيل تريد اتفاقاً لإنهاء القتال يشمل ضغطاً دولياً على حماس".
كانت فصائل المقاومة الفلسطينية قد أمطرت المدن المُحتلة بالصواريخ منذ بدء العدوان على غزة يوم 10 مايو/أيار 2021، وهو ما شكّل ضغطاً كبيراً على الحكومة الإسرائيلية التي فشل جيشها في إسقاط جميع صواريخ المقاومة عبر "القبة الحديدية".
تأتي تصريحات المصدر العسكري الإسرائيلي في وقت حذّر فيه نتنياهو من انتصار حركة حماس، وقال أمام عدد من سفراء ودبلوماسيي دول غربية في تل أبيب، اليوم الأربعاء: "إذا اعتقدت حركة حماس أنها تنتصر فهذه هزيمة لنا كلنا وللغرب بأسره"، وأضاف: "نحاول ضرب من يستهدفنا ونتخذ القرار بدقة تامة".
نتنياهو أشار في تصريحاته إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية أطلقت نحو 4 آلاف صاروخ على إسرائيل، مشيراً إلى أن هنالك طريقين لاستعادة الهدوء، هما "إما الانتصار أو ردعهم"، على حد تعبيره.
كانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد قالت، في وقت مبكر اليوم الأربعاء، إن كبار قادة جيش الاحتلال يريدون إنهاء الحرب على غزة، لكن نتنياهو يعارض ذلك، لأنه يبحث عن "نصر واضح".
في هذا السياق، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو، قوله: "نحن لا نقف بساعة توقيت. نرغب في تحقيق أهداف العملية. العمليات السابقة استغرقت فترة طويلة، لذلك من غير الممكن تحديد إطار زمني".
وتحاول الولايات المتحدة الوصول إلى إيقاف للتصعيد، كذلك تقدمت فرنسا بالتنسيق مع مصر والأردن، مساء أمس الثلاثاء، مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وغزّة ويلقى تأييد الصين وروسيا، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
تأتي هذه التطورات بينما سيتوجه وزراء خارجية عدد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الجمعية العامة ليشاركوا اعتباراً من الساعة 14,00 الخميس في نقاش عاجل وبحضورهم شخصياً حول القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
بين الدول التي أعلنت مشاركتها على المستوى الوزاري مصر وتركيا والأردن وباكستان وتونس والجزائر التي ترأس المجموعة العربية في الأمم المتحدة.
يُذكر أن حصيلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ يوم 10 مايو/أيار 2021 وحتى اليوم الأربعاء، ارتفعت إلى 221 شهيداً، بينهم 63 طفلاً و36 سيّدة، بجانب أكثر من 1500 جريح.
من جانبها، تقول الشرطة الإسرائيلية إن 12 إسرائيلياً قُتلوا بصواريخ فلسطينية.