اندلعت اشتباكات عنيفة بين العشرات من المتظاهرين الأمريكيين المتضامنين مع فلسطين ومندسين داعمين لإسرائيل، في مدينة نيويورك الأمريكية، الأربعاء 19 مايو/أيار 2021، وذلك بعد محاولتهم استهداف مظاهرة حاشدة بالمدينة الأمريكية، مستنكرةً للعدوان الإسرائيلي على غزة، وغاراتها المستمرة فوق رؤوس الأبرياء والأطفال.
وتُظهر العديد من المقاطع المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قيام عدد من المتعصبين المؤيدين للعدوان الإسرائيلي، باعتراض شبان شاركوا في المظاهرة، والاعتداء عليهم باللكم والضرب.
وقبل لحظات من تدخُّل قوات الشرطة الأمريكية من أجل فض الاشتباكات، هبَّ عدد من الشبان المشاركين في المظاهرة بالرد بالمثل على المعتدين، الذين كانوا يرفعون أعلاماً إسرائيلية ويرددون شعارات عنصرية ومستفزة.
قبل أن تقوم الشرطة الأمريكية بتفريق المواجهات، ونقل عدد من المتهجمين عبر سيارة الشرطة، ويبدو من هيئتهم أنهم تلقوا لكمات عنيفة.
منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة، يتظاهر الآلاف من الأمريكيين في العديد من الولايات؛ احتجاجاً على الاعتداءات الإسرائيلية، آخرها تلك التي نُظمت، الأربعاء، أمام القنصلية الإسرائيلية في حي مانهاتن.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، صباح الأربعاء، إن المتظاهرين رددوا هتافات منددة بإسرائيل وحملوا أعلام فلسطين، وأغلقوا حركة المرور بالمنطقة.
كما أكدت أن تظاهرات انطلقت بشكل متزامن أيضاً في بروكلين والعاصمة الأمريكية واشنطن ضد الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
والثلاثاء، تظاهر الآلاف في مدينة ديربورن الواقعة بولاية ميشيغان الأمريكية ضد "الدعم الأمريكي لإسرائيل"، وذلك خلال زيارة الرئيس جو بايدن لمصنع سيارات تابع لشركة "فورد" بالمدينة.
يُذكر أنه حتى الأربعاء، بلغ عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة 227 شهيداً، بينهم 64 طفلاً و38 سيدة، بجانب أكثر من 1620 جريحاً، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع.
واستُشهد 28 فلسطينياً، بينهم 4 أطفال، وأصيب قرابة 7 آلاف في الضفة الغربية المحتلة، وضمنها القدس، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي يستخدم خلالها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الفلسطينيين.
بينما قُتل 12 إسرائيلياً وأصيب أكثر من 600 آخرين، خلال رد الفصائل الفلسطينية بإطلاق صواريخ من غزة، بحسب "نجمة داود الحمراء" الإسرائيلية.