أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء 19 مايو/أيار 2021، رصد 4 صواريخ أُطلقت من لبنان على إسرائيل، وذلك في ظل الانتهاكات التي يقوم بها ضد أهداف مدنية بقطاع غزة وأماكن أخرى.
في حين سبق هذا الإعلان دويُّ صفارات الإنذار بعدد من المدن والبلدات في شمالي إسرائيل.
اعتراض الصواريخ
في المقابل قال الجيش الإسرائيلي في تصريح مكتوب، إن "الدفاعات الجوية اعترضت صاروخاً واحداً، فيما سقط صاروخ آخر بمنطقة مفتوحة واثنان في البحر".
تابع: "رداً على ذلك تقصف مدفعية الجيش الإسرائيلي عدة أهداف داخل الأراضي اللبنانية". ولم يوجه الجيش الإسرائيلي اتهاماً لأي جهة بالمسؤولية عن إطلاق الصواريخ.
أما في بيروت، فأفاد مراسل "الأناضول"، بأن مجهولين أطلقوا الصواريخ الأربعة من منطقة "صديقين" جنوبي لبنان، دون أن تعلن أي جهةٍ مسؤوليتها عن إطلاقها.
من ناحية أخرى نقلت وسائل إعلام لبنانية عن مصادر أمنية، أن الجيش الإسرائيلي ردَّ بقصفٍ مدفعي على المنطقة التي أُطلقت منها الصواريخ.
قصف بلدتين حدوديتين
كما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، بأن المدفعية الإسرائيلية قصفت محيط بلدتي "علما الشعب" و"صديقين" القريبتين من الحدود، دون الإبلاغ عن إصابات أو أضرار.
في السياق ذاته، قال الناطق باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) أندريا تيننتي، في بيان، إن "رئيس القوة، اللواء ستيفانو ديل كول، على اتصال مباشر مع الأطراف، ويحث الجميع على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس".
أضاف تيننتي: "جنود حفظ السلام موجودون على الأرض مع القوات المسلحة اللبنانية؛ لتقييم الوضع"، دون تفاصيل أكثر.
يُذكر أن هذه هي المرة الثالثة، التي يتم فيها إطلاق صواريخ من جنوبي لبنان باتجاه إسرائيل، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قبل 10 أيام.
فيما تشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل يومياً تحركات شعبية غاضبة، دعماً لفلسطين ضد الاعتداءات الإسرائيلية، وفق مراسل "الأناضول".
اتصالات أمريكية إسرائيلية
وفيما تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصعيداً ملحوظاً، أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن، رئيسَ الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه يتوقع من تل أبيب تخفيف هجومها العسكري على قطاع غزة، اليوم الأربعاء.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين بايدن ونتنياهو، الأربعاء، هو الرابع خلال أسبوع، حسبما أعلن البيت الأبيض.
في حين قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، إن "بايدن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه يتوقع تهدئة كبيرة، اليوم، في سبيل التوصل لوقف إطلاق النار".
أوضحت بيير أن الزعيمين "بحثا بشكل مفصل، التطورات بغزة، وتقدُّم إسرائيل في تقويض قدرات حماس (..) والجهود الدبلوماسية المستمرة التي تبذلها الحكومات الإقليمية والولايات المتحدة".
يُذكر أنه منذ 13 أبريل/نيسان 2021، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، من جرّاء اعتداءات "وحشية" ترتكبها شرطة إسرائيل ومستوطنوها في مدينة القدس المحتلة، خاصةً المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح"؛ في محاولة لإخلاء 12 منزلاً فلسطينياً وتسليمها لمستوطنين.