كشف تقرير إسرائيلي، الإثنين 17 مايو/أيار 2021، أن الأضرار المباشرة الناجمة عن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة تجاه الأراضي المحتلة، خلال 8 أيام، توازي إجمالي الخسائر خلال عملية "الجرف الصامد" التي شهدت حرباً استمرت 50 يوماً عام 2014.
صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قالت إن أكثر من 4 آلاف إسرائيلي تقدموا حتى الآن ببلاغات عن أضرار كبيرة لحقت بالمنازل والشقق والسيارات والأثاث المنزلي وغيرها من الممتلكات، جراء إطلاق الصواريخ من غزة منذ اندلاع جولة التصعيد الحالية في 10 مايو/أيار الجاري.
كذلك، لحقت أضرار جسيمة بالمصانع ومخزونات البضائع في الشركات والمتاجر، والمناطقة الزراعية، خاصة تلك الواقعة في منطقة غلاف غزة، بسبب الحرائق الناجمة عن إطلاق الصواريخ.
علاوة على ذلك، فخلال العملية العسكرية الحالية التي تسميها إسرائيل "حارس الأسوار"، تم إطلاق نحو 3500 صاروخ من قطاع غزة، مقارنة بنحو 4500 صاروخ تم إطلاقها خلال عملية "الجرف الصامد".
كان حجم الأضرار خلال عملية "الجرف الصامد" الناجمة عن إطلاق الصواريخ على الممتلكات الخاصة في إسرائيل قد وصل إلى نحو 200 مليون شيكل (61 مليون دولار).
بحسب الصحيفة الإسرائيلية أيضاً، شهدت العملية الحالية نقل 100 أسرة إسرائيلية من شققهم التي دمرتها الصواريخ إلى فنادق على حساب الدولة.
في سياق متصل، تبلغ تكلفة القتال بالنسبة للجيش الإسرائيلي خلال العملية العسكرية الحالية نحو 120 مليون شيكل يومياً (حوالي 37 مليون دولار).
وبناء على ذلك، فإن تكلفة 8 أيام من القتال هي 960 مليون شيكل (293 مليون دولار)، وفق ذات المصدر.
كانت صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية قد تحدثت إلى التكلفة الباهظة جداً لاعتراض كل صاروخ محلي الصنع يطلقه فلسطينيون من غزة.
الصحيفة قالت إنه "في القتال المستمر بين إسرائيل وحماس حول أي طرف يمكنه الصمود أكثر من الآخر ومن سيبدو أكثر يأساً لوقف إطلاق النار أولاً، فإن القضية الرئيسية هي التكلفة".
أضافت الصحيفة أنه "من المعروف أن صواريخ القبة الحديدية المعترضة تكلف أكثر بكثير من صواريخ حماس التي تسقطها"، مشيرة إلى أن هذه التكلفة تقدر بـ50 إلى 100 ألف دولار لكل اعتراض.
كانت حركة "حماس" قد عمدت منذ بدء قصف المدن الإسرائيلية في الحرب الجارية حتى الآن إلى إطلاق عشرات الصواريخ دفعة واحدة، ربما من أجل منع اعتراض بعضها من منظومة القبة الحديدية.
يُشار إلى أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، منذ 10 مايو/أيار الجاري، ارتفع إلى 212 شهيداً، بينهم 61 طفلاً و36 سيّدة، بجانب 1400 جريح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
فيما بلغ عدد ضحايا الضفة الغربية، منذ 7 مايو/أيار الجاري، 22 شهيداً ومئات الجرحى، وفق وزارة الصحة.
بينما قُتل 10 إسرائيليين وأصيب المئات، خلال قصف صاروخي للفصائل الفلسطينية من غزة باتجاه مناطق في إسرائيل.