سفير تشيكيا بالكويت يعتذر رسمياً عن نشر صورة لعلم إسرائيل.. رضخ للضغوط الشعبية الغاضبة

عربي بوست
تم النشر: 2021/05/17 الساعة 20:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/05/17 الساعة 20:41 بتوقيت غرينتش
سفير تشيكيا بالكويت مارتن دوفراك/ مواقع التواصل

اعتذر سفير تشيكيا بالكويت مارتن دوفراك، الإثنين 17 مايو/أيار 2021، عن نشره علم إسرائيل على حسابه الرسمي في "إنستغرام"، تعبيراً عن تضامنه مع دولة الاحتلال.

حيث نشرت سفارة تشيكيا في الكويت على حسابها الرسمي في "تويتر" رسالة اعتذار من السفير قال فيها إنه "نادم على نشر صورة العلم الإسرائيلي على صفحته الشخصية، ما أدى لغضب مفهوم وسخط بين العديد من الناس بسبب الأحداث المأساوية في قطاع غزة".

كان نشر دوفراك لعلم الاحتلال الإسرائيلي على "إنستغرام" قد أثار استياءً شعبياً في الكويت وحملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تطالب بطرده.

في حين أكد دوفراك أن تصرفه كان "يفتقر للإحساس" تجاه أصدقائه المسلمين والكويتيين، مضيفاً: "أتقدم باعتذاري لهم ولجميع الكويتيين والفلسطينيين ولكل من شعر بالظلم نتيجة هذا التصرف".

كما شدّد على أنه "لم يقصد التقليل من احترام الفلسطينيين الأبرياء" بالصورة التي نشرها، وعبّر عن "ألمه لمشاهدة معاناتهم".

في وقت سابق من يوم الإثنين، استدعت وزارة الخارجية الكويتية، دوفراك، وأعربت في بيان، عن رفضها القاطع واستهجانها الشديد لما بدر عن سفير تشيكيا، موضحة أن ما قام به السفير "لا يتناسب وطبيعة الوظيفة الدبلوماسية، ويتعارض مع الأعراف الدبلوماسية ونصوص اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية".

فيما ذكرت الخارجية الكويتية أنه "خلال اللقاء به (السفير) تم الإعراب عن الرفض القاطع لتلك التصرفات التي تتعارض وطبيعة وظيفته الدبلوماسية"، مشيرة إلى أن "سفير تشيكيا أعرب عن أسفه البالغ لدولة الكويت حكومة وشعباً"، مضيفة: "ما وقع فيه يعد خطأ غير مقصود، وهو سلوك شخصي ولا يمثل موقف حكومته تجاه الوضع المؤسف في فلسطين".

عدوان إسرائيلي متواصل

إلى ذلك، يتواصل التصعيد الأمني والميداني الإسرائيلي منذ يوم الإثنين 10 مايو/أيار الجاري، حيث يشن جيش الاحتلال غارات مكثفة على مختلف مناطق قطاع غزة، مستهدفاً منشآت عامة ومنازل مدنية ومؤسسات حكومية، كما يواصل اعتداءاته على المتظاهرين في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

في هذا الإطار، شنّت المقاتلات الإسرائيلية، الإثنين 17 مايو/أيار 2021، سلسلة غارات مكثفة وعنيفة جداً، على العديد من المناطق المتفرقة بغزة.

إلى ذلك، ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 212 شهيد، بينهم 61 طفلاً و36 سيدة، و16 مسناً، و1400 مصاب بجراح متفاوتة، من جرّاء غارات إسرائيلية "وحشية" متواصلة على غزة، بحسب وزارة الصحة.

فيما استشهد 22 فلسطينياً في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة، إضافة إلى المئات من الجرحى.

في المقابل، ترد فصائل المقاومة الفلسطينية بإطلاق الصواريخ بكثافة على مستوطنات ومدن عديدة داخل إسرائيل؛ الأمر الذي أسفر عن سقوط إصابات عديدة، بخلاف تدمير وتخريب منشآت إسرائيلية.

فقد أسفر قصف المقاومة عن تكبيد إسرائيل خسائر بشرية واقتصادية "كبيرة"، وأدى لمقتل- حتى الآن – 10 إسرائيليين – بينهم ضابط- في حين أُصيب أكثر من 700 آخرين بجروح، إضافة لتضرر أكثر من 100 مبنى، وتدمير عشرات المركبات، ووقوع أضرار مادية كبيرة، فضلاً عن توقف مطار "بن غوريون" الدولي.

كانت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة قد تفجّرت إثر اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس، خاصةً منطقة "باب العامود" والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح؛ حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.

تحميل المزيد