قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الأحد 16 مايو/أيار 2021، إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن بحث التطورات في غزة والضفة الغربية، في اتصالات هاتفية مع نظرائه في قطر ومصر والسعودية.
الوزارة كشفت أن بلينكن ناقش مع الوزير القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني "جهود استعادة الهدوء في الأراضي الفلسطينية في ضوء الخسائر المأساوية في أرواح المدنيين"، على حد قولها، فيما قالت وزارة الخارجية القطرية من جهتها، في بيان لها، إن الاتصال جرى فيه مناقشة الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على المصلين في الحرم القدسي الشريف والهجوم على قطاع غزة المحاصر.
وأضاف البيان أن الوزير شدد خلال الاتصال على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية المتكررة، كما وصفها، ضد المدنيين في غزة والمسجد الأقصى المبارك.
الخارجية الأمريكية قالت في بيان آخر إن بلينكن جدد في اتصاله مع نظيره المصري سامح شكري "دعوته جميع الأطراف إلى تهدئة التوتر الذي أودى بحياة مدنيين، من بينهم أطفال".
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها، إن الوزيرين "اتفقا على أهمية العمل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بشكل فوري بين الجانبين، كما اتفقا على استمرار التنسيق في الإطار الثنائي كما في الأطر الإقليمية والدولية حول ما فيه تحقيق مصلحة الشعب الفلسطيني والتوصل إلى وقف لإطلاق النار".
فيما ذكرت وكالة الأنباء السعودية، الأحد، أن بلينكن أجرى أيضاً اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود لبحث آخر التطورات في "فلسطين والمنطقة".
وقالت الخارجية الأمريكية إنهما بحثا "الجهود المستمرة لتهدئة التوتر في الأراضي الفلسطينية ووضع حد للعنف".
ويشار إلى أن قطر ومصر تبذلان جهود وساطة لاستعادة الهدوء بين إسرائيل والفلسطينيين، ولا يلوح في الأفق أي مؤشر على نجاح الجهود التي يبذلها البلدان والأمم المتحدة.
مطالبات في مجلس الشيوخ الأمريكي
في الوقت نفسه، يواصل مجلس الشيوخ ضغوطه على إدارة بايدن للتحرك؛ إذ دعت مجموعة متزايدة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، الأحد، إلى وقف إطلاق النار، إذ طالب 36 نائباً في الكونغرس الأمريكي، الإثنين، بوقف إطلاق النار بشكل فوري في الأراضي الفلسطينية، "لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح".
وقال 28 عضواً في مجلس الشيوخ، في بيان مشترك مقتضب: "لمنع أي خسائر أخرى في أرواح المدنيين ومنع المزيد من تصعيد الصراع بإسرائيل والأراضي الفلسطينية، نحث على وقف فوري لإطلاق النار"، كما أن جميع الموقعين على البيان هم من الحزب الديمقراطي، الذي ينتمي إليه الرئيس جو بايدن.
ومن أبرز النواب الموقعين على البيان: بيرني ساندرز، تامي بالدوين، شيرود براون، كوري بوكر، توم كاربر، تامي داكوورث، ديك دوربين، جاك ريد، تينا سميث وكريس فان هولين.
وبالتزامن مع ذلك، أصدر 8 أعضاء بمجلس النواب دعوة مشابهة لوقف فوري لإطلاق النار، وقالوا في بيان مشترك: "أدى اندلاع أعمال العنف الأخيرة في إسرائيل وغزة إلى سقوط مئات الضحايا"، مضيفين أنه "من الضرورة القصوى أن يتم وقف فوري لإطلاق النار وتجنب المزيد من إراقة الدماء. البديل هو مأساة إنسانية تتكشف بأبعاد لا يمكن تصورها".
كما حث البيان إدارة الرئيس بايدن على "القيادة بجرأة واتخاذ إجراءات حاسمة"، باتجاه وقف إطلاق النار.
توترات متواصلة في الأراضي الفلسطينية
ومنذ 10 مايو/أيار الجاري، يتواصل تصعيد عسكري وميداني كبير في قطاع غزة، نتيجة القصف المستمر على جميع مناطق قطاع غزة، ورد الفصائل الفلسطينية بإطلاق الصواريخ والقذائف باتجاه البلدات الإسرائيلية.
والأحد، ارتفع ضحايا العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل على غزة، منذ الإثنين، إلى 197 شهيداً، بينهم 58 طفلاً و34 سيدة، إضافة إلى 1235 جريحاً، إضافة إلى 21 شهيداً ومئات الجرحى في الضفة الغربية المحتلة، وفق وزارة الصحة.
فيما قُتل 10 إسرائيليين وأصيب المئات، خلال قصف صاروخي للفصائل الفلسطينية من غزة باتجاه مناطق في إسرائيل.