الدفاع المدني في غزة يناشد العالم التدخل.. طالب بإدخال معدات وطواقم إنقاذ عاجلة للقطاع

عربي بوست
تم النشر: 2021/05/16 الساعة 17:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/05/16 الساعة 17:53 بتوقيت غرينتش
الاعتداءات الإسرائيلية ضد قطاع غزة لا تزال متواصلة/ الأناضول

ناشد جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، الأحد 16 مايو/أيار 2021، دول الجوار والمجتمع الدولي إدخال طواقم إنقاذ ومعدات "بشكل عاجل"، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر منذ الإثنين.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مساعد مدير عام جهاز الدفاع المدني للعمليات والطوارئ في مدينة غزة، العميد سمير الخطيب، وذلك بالقرب من المنازل المدمرة بحي الرمال بفعل القصف الإسرائيلي الليلة الماضية.

الخطيب أوضح أن "حجم الهجمة الشرسة وغير المسبوقة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي بغارات عنيفة ومتتالية ومتزامنة، أدى لاستغراق مهام الدفاع المدني وقتاً طويلاً وجهداً كبيراً في مهامها الإنسانية".

أشار الخطيب كذلك إلى أن "أطقم الدفاع المدني تعاني منذ 14 عاماً شحاً في الإمكانات والمقدرات بفعل الحصار الإسرائيلي"، منوهاً إلى أنهم نفذوا مئات المهمات التي تضمنت إنقاذ وإسعاف وإخلاء لشهداء ومصابين، ومهام إطفاء حرائق بفعل القصف الإسرائيلي، وكذلك البحث عن مفقودين تحت ركام المباني المهدمة.

فيما لفت إلى أن أطقم الإنقاذ لا تزال تواصل مهامها حالياً في البحث عن مفقودين جراء القصف الإسرائيلي العنيف على منطقة الرمال بغزة الليلة الماضية، وإزالة ركام المنازل المدمرة، حيث لحق الدمار بأجزاء واسعة من المربع السكني.

في حين أوضح الخطيب أن جهاز الدفاع المدني "يعمل في ظروف صعبة في ظل قلة الإمكانات والموارد بفعل تداعيات الحصار الإسرائيلي، كما أن التزايد المطرد في تعداد السكان في القطاع يتطلب تحديثاً وتطويراً على الكوادر والمعدات بالدفاع المدني".

كما شدّد الخطيب على أن "الدقائق القليلة تكون فارقة في إنقاذ حياة المواطنين بالنسبة لعمل الدفاع المدني، وقد تلقينا مناشدات من مواطنين أحياء تحت الأنقاض، إلا أنه بسبب قلة الإمكانات استغرقت أعمال الإنقاذ وقتاً طويلاً".

غارات إسرائيلية "عنيفة"

إلى ذلك، يتواصل التصعيد الأمني والميداني الإسرائيلي، حيث يشن جيش الاحتلال غارات عنيفة، الأحد، على أهدافٍ متفرقة بقطاع غزة.

في هذا الإطار، دمرت طائرات إسرائيلية، فجر الأحد، عشرات الشقق السكنية على رؤوس ساكنيها، دون سابق إنذار، في شارع الوحدة بحي الرمال غربي مدينة غزة، ما أسقط 42 شهيداً، بينهم 10 أطفال و16 سيدة.

بذلك، ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 188 شهيداً، بينهم 52 طفلاً و31 سيدة، و1225 مصاباً بجراح متفاوتة، من جرّاء غارات إسرائيلية "وحشية" متواصلة على غزة، بحسب وزارة الصحة.

في المقابل، ترد فصائل المقاومة الفلسطينية بإطلاق الصواريخ بكثافة على مستوطنات ومدن عديدة داخل إسرائيل؛ الأمر الذي أسفر عن سقوط إصابات عديدة، بخلاف تدمير وتخريب منشآت إسرائيلية.

فيما استشهد 15 فلسطينياً في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة، إضافة إلى المئات من الجرحى.

في حين قُتل 10 إسرائيليين، وأُصيب المئات منهم، في قصف صاروخي شنته فصائل من قطاع غزة.

كانت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة قد تفجرت إثر اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس، خاصةً منطقة "باب العامود" والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح؛ حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.

تحميل المزيد