قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت أكثر من 90 موقعاً في قطاع غزة، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، من بينها منازل لقياديين في حركة حماس، مشيراً أن فصائل المقاومة الفلسطينية قصفت إسرائيل بـ120 صاروخاً.
أفيخاي أدرعي، الناطق بلسان جيش الاحتلال، قال في بيان إن "من بين الأهداف التي تم استهدافها منزلي رئيس المكتب السياسي لحماس في القطاع يحيى السنوار، وشقيقه محمد، قائد القوة العاملة للمنظمة في خان يونس".
كذلك زعم أدرعي أنه تم استهداف "مكتب سماح سراجي، رئيس التخطيط والتطوير في المكتب السياسي لحماس، ومنزل يوسف عبدالوهاب، قائد كتيبة زيتون (حماس) في مدينة غزة، ومنزل أحمد عبدالعال في رفح، المسؤول عن الملف الاستخباراتي العسكري لحماس".
وادعى أدرعي أيضاً أنه "تم استهداف عشرات مواقع إنتاج وتخزين الأسلحة في تل الهوا، في شيخ عمدان وفي مدينة غزة، وخلايا مطلقي قذائف مضادة للدروع ووحدات هجومية لأنظمة السايبر". ولم يصدر تعليق من حركة "حماس" على مزاعم أدرعي.
طبيعة الأهداف التي تحدث عنها أدرعي، تأتي بينما تعلم فرق الإنقاذ في قطاع غزة بانتشال الضحايا المدنيين، بعد قصف عنيف نفذته الطائرات الإسرائيلية على عشرات الشقق السكنية في شارع الوحدة بحي الرمال.
الطائرات دمّرت هذه المنازل على رؤوس ساكنيها بينما كانوا نياماً فجر الأحد، وأكد شهود أن إسرائيل قصفت حي الرمال من دون سابق إنذار للمدنيين، كما أظهرت مقاطع فيديو نُشرت على شبكات التواصل أن الغارات استهدفت مناطق المدنيين بشكل رئيسي وحولت أبنية إلى أكوام ركام.
قصف على إسرائيل
في سياق متصل، قال أدرعي إن إسرائيل رصدت إطلاق 120 صاروخاً من قطاع غزة نحو إسرائيل، خلال ليل السبت- الأحد.
وعاشت تل أبيب أجواءً من الرعب ليلاً مع إطلاق رشقات صاروخية من فصائل المقاومة، وأجبرت سكان المدينة المحتلة على الهروب إلى الملاجئ.
بدورها، قالت منظمة "نجمة داود الحمراء" (طبية غير حكومية) في تغريدة عبر "تويتر"، إن "10 إسرائيليين أصيبوا بجروح طفيفة نتيجة هروب أثناء سقوط الصواريخ في وسط البلاد".
في هذا الصدد، أعلنت كتائب "عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، منتصف ليل السبت- الأحد، توجيهها ضربة صاروخية كبيرة لمدينة تل أبيب وضواحيها داخل إسرائيل.
جاء ذلك في بيان أصدره المتحدث العسكري باسم كتائب القسام "أبو عبيدة"، وقال فيه إن إطلاق الضربة يأتي بعد انتهاء مدة أعلنتها مسبقاً لوقف إطلاق الهجمات عن تل أبيب ومحيطها، قدَّرتها بساعتين.
بالتزامن مع ذلك، أعلن "أبو عبيدة" توجيه ضربة صاروخية كبيرة بعشرات الصواريخ لمدينة أسدود (داخل إسرائيل)، وأوضح أن هذه الضربات تأتي رداً على قصف إسرائيل الأبراج المدنية والبيوت الآمنة.
ختم المتحدث العسكري بيانه بمخاطبة إسرائيل قائلاً "وإن عدتم عدنا.. وإن زدتم زدنا".
يُذكر أنه منذ الإثنين 10 مايو/أيار 2021، تشن إسرائيل عدواناً بالطائرات والمدافع على الفلسطينيين في قطاع غزة، أسفر عن 145 شهيداً، بينهم 41 طفلاً، و23 سيدة، و1100 إصابة بجراح متفاوتة، بحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية.
كما استشهد 15 فلسطينياً في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، إضافة إلى المئات من الجرحى.
وتفجَّرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة، جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس، وخاصة منطقة باب العامود والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح؛ حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلاً من أصحابها.