قدمت ألمانيا، الأحد 16 مايو/أيار 2021، ما وصفته بـ"الخطة الثلاثية" من أجل "تهدئة الصراع في الشرق الأوسط"، حسب تعبيرها، في ظل العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين منذ أيام، والذي أسفر عن سقوط العشرات من الضحايا المدنيين، عدد كبير منهم من الأطفال والنساء.
فمنذ 10 مايو/أيار 2021، يشن الجيش الإسرائيلي غارات واسعة على جميع مناطق غزة، وترد الفصائل الفلسطينية بإطلاق صواريخ بكثافة من القطاع على مستوطنات ومدن عديدة داخل إسرائيل.
"خطة" برلين
في تصريح لصحيفة "بيلد أم سونتاغ" الألمانية في عددها الصادر الأحد قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس: "إن برلين قدمت خطة من 3 مراحل من أجل التهدئة".
موضحاً أن أولى مراحل هذه الخطة تتمثل في "وقف الإرهاب الصاروخي، وفي مرحلة ثانية إنهاء العنف، أما الثالثة فتتمثل في العودة إلى المحادثات حول خطوات ملموسة لبناء الثقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
الوزير الألماني أضاف أن "مضمون المباحثات يجب أن يدور حول حل الدولتين".
في تأكيد على الموقف الألماني الداعم لتل أبيب، زعم ماس أن "إسرائيل تستخدم حقها في الدفاع عن النفس لحماية شعبها من إرهاب حماس الصاروخي".
تحذير من الاعتداء على اليهود!
في سياق متصل، حذر وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، من الاعتداء على المؤسسات اليهودية في بلاده.
زيهوفر، قال في تصريحات أدلى بها لصحيفة "بيلد" الألمانية، الأحد، إنهم سيتخذون "موقفاً قاسياً" في حال تعرضت المؤسسات اليهودية في بلاده لاعتداءات.
كما أكد أنهم "لن يسمحوا" في ألمانيا بحرق الأعلام الإسرائيلية والاعتداء على المؤسسات اليهودية.
وأردف: "كل من يروّج لمعاداة اليهودية، سيشعر بقسوة دولة القانون".
المتحدث نفسه، ذكر أن ألمانيا لن تكون ملجأ آمناً لـ"الإرهابيين"، مضيفاً: "على اليهود في ألمانيا ألا يعيشوا في خوف مجدداً".
يذكر أن المتحدث باسم الخارجية الألمانية، كريستوفر برجر، كان قد تجنّب قبل أيام، التنديد بالاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى والفلسطينيين في القدس.