أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد 16 مايو/أيار 2021، أن طائراته أغارت على أكثر من 90 هدفاً في قطاع غزة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، بمشاركة أكثر من 200 طائرة حربية، في هجوم أدى إلى تدمير مربع سكني كامل في مدينة غزة، حيث ما زالت طواقم الإنقاذ تبحث عن ناجين أو ضحايا تحت ركام عشرات المنازل التي دمرها قصف الليلة الماضية.
موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي وصف القصف ليلة الأمس، التي شهدت أعنف قصف على حي الرمال، والتي قال شهود عيان إنها جاءت دون سابق إنذار، بـ"ليلة القصف".
من جانبه، قال أفيخاي أدرعي، الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن أكثر من 200 طائرة حربية شاركت في قصف 90 موقعاً في غزة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، من بينها منزل رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار.
وزعم أدرعي أنه "تم استهداف عشرات مواقع إنتاج وتخزين الأسلحة في تل الهوا، في شيخ عمدان وفي مدينة غزة، وكذلك خلايا مطلقي قذائف مضادة للدروع ووحدات هجومية لأنظمة السايبر".
كما أشار أدرعي إلى أنه "تم استهداف والقضاء على حوالي 40 من منصات الصواريخ، وأيضاً عشرات الخلايا من مطلقيها".
ضحايا تحت الركام
ودمرت الطائرات الحربية الإسرائيلية، فجر الأحد، عشرات الشقق السكنية على رؤوس ساكنيها في حي الرمال غربي مدينة غزة، من دون سابق إنذار، في تصعيد جديد لحملة القصف التي تستهدف المدنيين بشكل مباشر في القطاع.
شهود عيان نقلت عنهم وكالة الأناضول قولهم، إنهم فوجئوا في ساعة مبكرة من الفجر بقصف غير مسبوق طال المنطقة من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية، ودمر الشوارع والمنازل.
تقع المنطقة في شارع الوحدة، غربي مدينة غزة، ولحق بالمنطقة دمار هائل، طال الشوارع والمنازل التي تحولت إلى كتلة من الركام.
الطبيب محمد أبو سليمة، مدير مستشفى الشفاء بمدينة غزة، قال إن 26 شهيداً وعشرات الإصابات وصلوا إلى المشفى، بينهم عدد من الأطفال والنساء، مضيفاً أن "طواقم الإنقاذ مازالت تعمل على استخراج من هم تحت الأنقاض وركام المنازل المدمرة بفعل القصف".
كذلك أشار أبو سليمة إلى أن عدد الشهداء والمصابين مرشح للزيادة، في ظل وجود عائلات بأكملها تحت أنقاض المنازل، موضحاً أن "صعوبة الوضع نتيجة كثافة الصواريخ والتدمير هي ما تحول دون تحديد عدد الضحايا حتى الآن".
ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في القدس والمسجد الأقصى ومحيطه وحي "الشيخ جراح"، إثر مساعٍ إسرائيلية لإخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 145 شهيداً، بينهم 41 طفلاً، و23 سيدة، و1100 إصابة بجراح متفاوتة.
فيما استشهد 17 فلسطينياً في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة، إضافة إلى المئات من الجرحى.