دعت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فجر السبت 15 مايو/أيار 2021، الفلسطينيين للاشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي في كل الساحات والميادين، في ذكرى "النكبة"، فيما قصفت الكتائب مدناً إسرائيلية رداً على استهداف قطاع غزة.
المتحدث باسم "كتائب القسام"، دعا في بيان الجماهير الفلسطينية إلى الالتحام في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، والاشتباك مع الاحتلال في كل الساحات والميادين".
كذلك دعا "أبو عبيدة" إلى "صنع الكابوس الذي طالما أرّق الصهاينة، وتدفيعهم ثمن اغتصاب الأرض الفلسطينية".
يأتي ذلك بينما يحيي الفلسطينيون في 15 مايو/أيار من كل عام "يوم النكبة"، والذي يوافق تهجيرهم من أراضيهم عام 1948، وإعلان إقامة "دولة إسرائيل".
وأمس الجمعة، اندلعت مواجهات بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي، في عشرات النقاط بالضفة الغربية، إثر فض مسيرات منددة بممارسات الاحتلال في مدينة القدس، وجرائمه في قطاع غزة، أسفرت عن 11 شهيداً، إضافة إلى الجرحى.
كذلك أصيب عشرات الفلسطينيين واعتقل آخرون، أمس الجمعة، خلال مواجهات مع قوات إسرائيلية ومستوطنين في أنحاء مدينة القدس، ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان قولهم إن "القوات الإسرائيلية أصابت شابين، أحدهما بالرصاص الحي، واعتقلت اثنين آخرين في حي الشيخ جراح".
ردٌّ على قصف إسرائيل
وفي سياق متصل، أعلنت "كتائب القسام" أنها قصفت مدينتي بئر السبع وأسدود داخل إسرائيل بعدة رشقات صاروخية، وأوضحت الكتائب، في بيانين منفصلين، أن القصف الصاروخي جاء انتقاماً لشهداء الضفة المحتلة، ورداً على استهداف المدنيين شمال قطاع غزة.
إذاعة الجيش الإسرائيلي كانت قد أشارت إلى أن صافرات الإنذار أُطلقت خلال ساعات الليل أكثر من مرة في أسدود وعسقلان وبئر السبع، وبلدات في غلاف قطاع غزة.
كانت إسرائيل قد ارتكبت فجر اليوم السبت مجزرة جديدة في مخيم الشاطئ بقطاع غزة، عندما قصفت منزلاً لعائلة "أبو حطب"، ما تسبب في استشهاد 6 أطفال وامرأتين، كما قصفت بشكل مكثف مناطق أخرى متفرقة في القطاع.
المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم، اعتبر إعلان "القسام" قصف مدينة بئر السبع انتقاماً لشهداء الضفة الغربية، "تجسيداً حقيقياً لوحدة الشعب الفلسطيني، وتكامل ساحات الفعل النضالي".
تُشير أحدث إحصائية من الدفاع المدني في غزة إلى أن إسرائيل قتلت 139 شخصاً منذ بدء القصف على غزة، بينهم 39 طفلاً و22 امرأة.
يُذكر أنه منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في القدس والمسجد الأقصى ومحيطه وحي "الشيخ جراح"، إثر مساعٍ إسرائيلية لإخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.