أردنيون يزحفون إلى حدود فلسطين لليوم الثاني على التوالي.. احتجاجات حاشدة تندد بالاعتداءات الإسرائيلية

عربي بوست
تم النشر: 2021/05/15 الساعة 14:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/05/15 الساعة 14:20 بتوقيت غرينتش
مئات الأردنيين يشاركون في وقفة احتجاجية قرب حدود بلادهم مع فلسطين/ الأناضول

لليوم الثاني على التوالي، شارك مئات الأردنيين، السبت 15 مايو/أيار 2021، في وقفة احتجاجية قرب حدود بلادهم مع فلسطين، تنديداً باعتداءات إسرائيل على الفلسطينيين.

الوقفة جرت في ساحة "المقابلة" أمام صرح شهداء الكرامة بالأغوار الجنوبية.

فيما ردد المتظاهرون شعارات من قبيل "افتحوا الحدود"، و"ذاهبون إلى القدس شهداء بالملايين"، وغيرها من الهتافات، رافعين الأعلام الفلسطينية والأردنية.

كان نحو 3 آلاف أردني قد شاركوا، الجمعة 14 مايو/أيار الجاري، في وقفة على بُعد بضعة كيلومترات من حدود بلادهم مع فلسطين، في فعالية دعا إليها ناشطون، لدعم صمود أشقائهم في الأراضي المحتلة.

في السياق ذاته، شهدت العاصمة الأردنية عمان، السبت، وقفة احتجاجية حاشدة قرب السفارة الإسرائيلية، نصرة للقدس والفلسطينيين.

حيث شارك المئات في الوقفة المنظمة بساحة المسجد "الكالوتي" في منطقة الرابية، بدعوة من جهات حزبية ونقابية وشعبية.

كما ردد هؤلاء المحتجون شعارات من قبيل "لا سفارة للكيان على أرضك يا عمّان"، و"علا يا أردن علا الموت ولا المذلة"، وغيرها، رافعين لافتات كُتب عليها: "تسقط معاهدة وادي عربة"، و"كل الاعتزاز بالمقاومة والصمود التاريخي على أرض الوطن"، و"في يوم النكبة تحية للشعب الفلسطيني البطل".

انتفاضة من أجل دماء الشهداء

من جهته، قال ليث أبو ناصعة، أحد المشاركين بالوقفة: "أشارك للمرة الثالثة في هذه الانتفاضة من أجل دماء شهدائنا في الأقصى وفلسطين".

فيما اعتبرت نور طحلة، أنه "ليس من الضروري أن تكون مسلما أو مسيحيا لتقف في صف هذه القضية (الفلسطينية)، يكفي أن تكون إنساناً حتى تقف مع الفلسطينيين"، مضيفة: "خاصة في هذا اليوم، يوم النكبة حتى نوصل صوتنا بأننا لا نريد سفارة إسرائيلية على الأرض الأردنية".

يُطلق مصطلح "النكبة" على عملية تهجير الفلسطينيين، من أراضيهم على يد "عصابات صهيونية مسلحة"، عام 1948، حيث تصادف اليوم ذكراها الـ73.

يُذكر أنه اضطر نحو 800 ألف فلسطيني إلى مغادرة ديارهم، في ذلك العام، الذي شهد تأسيس دولة إسرائيل، هرباً من "مذابح" ارتكبتها عصابات صهيونية، أدت إلى مقتل نحو 15 ألف فلسطيني، بحسب تقرير حكومي فلسطيني.

غارات إسرائيلية "عنيفة"

إلى ذلك، تواصل المقاتلات الحربية الإسرائيلية، السبت، قصفها "العنيف" لأهدافٍ متفرقة بقطاع غزة.

فقد أمطرت إسرائيل قطاع غزة بوابل من قذائف المدفعية والقصف الجوي، وضربت مقاتلات جيش الاحتلال أهدافاً مدنية مختلفة، من بينها برج سكني يضم عدداً من المكاتب الإعلامية الدولية، منها مكتب قناة الجزيرة القطرية، ووكالة أسوشيتد برس الأمريكية.

إذ دمّرت المقاتلات الإسرائيلية الحربية عمارة "الجلاء"، المكوّنة من 13 طابقاً، بعدة صواريخ، ما أدى لتدمير البرج بشكل كامل.

كانت العمارة تضم أيضاً، شققاً سكنية (نحو 60 شقة)، وبعض الإذاعات المحلية، ومكاتب لأطباء ومحامين.

فضلاً عن ذلك، ارتكبت إسرائيل، فجر السبت، مجزرة في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غربي مدينة غزة، بعدما دمرت منزلاً على رؤوس ساكنيه، ما أسفر عن استشهاد 10 فلسطينيين، منهم 8 أطفال، وسيدتان.

إلى ذلك، ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 139 شهيداً، بينهم 39 طفلاً، و22 سيدة، و1038 مصاباً بجراح متفاوتة، من جرّاء غارات إسرائيلية "وحشية" متواصلة على غزة، بحسب وزارة الصحة.

في المقابل، قُتل 10 إسرائيليين، وأُصيب المئات منهم، في قصف صاروخي شنته فصائل من قطاع غزة.

كانت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة قد تفجرت إثر اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس، خاصةً منطقة "باب العامود" والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح؛ حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.

تحميل المزيد