الاستخبارات الإسرائيلية حذرت من أحداث القدس.. قناة عبرية: الفصائل الفلسطينية تمتلك 14 ألف صاروخ

عربي بوست
تم النشر: 2021/05/14 الساعة 14:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/05/14 الساعة 14:09 بتوقيت غرينتش
صواريخ المقاومة الفلسطينية/رويترز

كشفت القناة الـ13 الإسرائيلية، الجمعة 14 مايو/أيار 2021، أن الاستخبارات الإسرائيلية حذرت المستوى السياسي من الأحداث في مدينة القدس وتداعياتها، وأشارت إلى أن الفصائل الفلسطينية تستعد لحرب لمدة شهرين وتمتلك 14 ألف صاروخ.

التحذير الذي أصدرته الاستخبارات الإسرائيلية يأتي في ظل اندلاع مواجهات "خطيرة" في مدن الداخل المحتلة بين الفلسطينيين والمستوطنين المتطرفين الذين هاجموا الأحياء العربية، إضافة إلى مفاجآت صواريخ المقاومة الفلسطينية التي استطاعات أن تصل إلى مناطق في جنوب ووسط إسرائيل.

إسرائيل في وضع صعب

ففي حين يقصف الجيش الإسرائيلي مواقع الإطلاق ويستهدف شخصيات رئيسية، تشير الدلائل من الصراعات السابقة في غزة إلى أنَّ هذا نادراً ما يكون ناجعاً جداً.

فقد دفع هذا في السابق إسرائيل لإطلاق عمليات توغل برية واسعة النطاق بالدبابات إلى داخل غزة، وهي المحاولات التي تعثرت دوماً في مواجهة الغضب الدولي المتزايد ومحاولات الوساطة.

الأمر المهم هذه المرة ربما هو حصول حماس، ضمن ما حصلت عليه من أسلحة، على إمدادات من صواريخ "كورنيت" عالية الدقة المضادة للدروع، وهو نفس النظام الذي استخدمه حزب الله بفاعلية كبيرة ضد الدبابات الإسرائيلية في حرب لبنان الثانية عام 2006.

استُخدِم أحد هذه الصواريخ يوم الأحد، 9 مايو/أيار، لاستهداف سيارة إسرائيلية قرب حدود غزة. وأُطلِق آخر في وقتٍ مبكر من يوم أمس، الأربعاء 12 مايو/أيار، على سيارة جيب، ما أسفر عن مقتل أحد ركابها وإصابة اثنين آخرين. وقد أوصلت رسالة واضحة بشأن ما قد تواجهه القوات الإسرائيلية التي تدخل غزة.

تقديرات خاطئة من إسرائيل للمقاومة

فقد دفعت التطورات العسكرية السريعة في قطاع غزة بمعلقين وخبراء في "إسرائيل" لطرح تساؤلات حول مدى صحة التقديرات التي كانت سائدة في "إسرائيل" حتى ظهر الإثنين 10 مايو/أيار 2021، بـ"أنّ حماس لا تريد تصعيداً، وأنّها تشكّل عنصراً كابحاً للتنظيمات الأكثر تطرفاً".

رأى معلق الشؤون العسكرية في موقع يديعوت أحرونوت، رون بن يشاي أن هذا الأمر "سيُدرس في كل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وفي أمان بشكل خاص". 

بدوره، دعا معلق الشؤون السياسية في صحيفة "إسرائيل" اليوم، يوآف ليمور، إلى البدء بالتفكير بمسار جديد في الجيش الإسرائيلي، الذي اضطر لأن يوقف مناورة أركانية (مركبات النار) بدأها مطلع الأسبوع الحالي، للتحضّر لحرب على ساحته المركزية- الشمالية، ضد حزب الله، وليجد نفسه في النزاع في الساحة الفلسطينية التي كانت في الحقيقة جزءاً ثانوياً في المناورة الأركانية. 

ليمور طالب الجيش الإسرائيلي باستغلال الأحداث ليفحص إلى أيّ مدّى هو مستعد لقتال متعدّد الجبهات. وأضاف ليمور أن الجيش الإسرائيلي خيراً يفعل إن اختبر أيضاً الجهوزية الاستخباراتية التي نفّذت في الأسابيع الماضية. 

كما قال: " إن الادّعاء بأنّ حماس مرتدعة وستحاول إشعال القدس مع الحفاظ على الهدوء في القطاع أثبت خطأه، و(هذا الخطأ) يمكن أن يؤدّي إلى تصرّفات خاطئة".

تحميل المزيد