نتنياهو يسعى لإدخال الجيش الإسرائيلي لمدن الداخل.. بحاجة إلى “تشريع خاص”، وغانتس يرفض

عربي بوست
تم النشر: 2021/05/12 الساعة 21:38 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/05/12 الساعة 21:48 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع بيني غانتس - رويترز

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية الأربعاء 12 مايو/أيار 2021، إن وزير الجيش بيني غانتس قد رفض طلباً لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإدخال الجيش إلى المدن الفلسطينية في الداخل المحتل عام 1948، بعد مواجهات عنيفة عمت البلدات والتي جاءت بسبب التصعيد الذي عاشته مدينة القدس. 

بحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن اجتماع مجلس الوزراء المصغر المعني بالأمن السياسي (الكابينت)، الذي عُقد مساء الأربعاء، قد تناول التصعيد في قطاع غزة، وكذلك في القدس ومدن الداخل. 

في الاجتماع، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه يعمل على تعزيز التشريع الذي سيسمح باستخدام جنود الجيش الإسرائيلي لمساعدة الشرطة في الحالات القصوى، مشيراً في ذلك إلى ما شهدته مدينة اللد في اليومين الأخيرين. 

لكن وزير الجيش بني غانتس قال إنه يعارض بشدة "جلب الجنود إلى شوارع إسرائيل".

يشار أنه لم يحصل أن دخل الجيش الإسرائيلي إلى داخل المدن، وهو ما يضطر السياسيين إلى سن تشريعات جديدة تسمح له بالقيام بذلك. 

الاستعانة بحرس الحدود 

كانت الحكومة الإسرائيلية، قد أعلنت فرض حظر تجول ليلياً في مدينة اللد بالداخل المحتل، بعد أن حولت شوارعها إلى ثكنة عسكرية، إثر مواجهات شديدة اندلعت على مدار يومين. 

يأتي ذلك بعد أن فرضت السلطات الإسرائيلية ليلة الثلاثاء "حالة طوارئ خاصة" في المدينة اللد، ونشرت قوات "حرس الحدود" التابعة للجيش الإسرائيلي، وذلك لأول مرة منذ انتهاء الحكم العسكري على المدن الفلسطينية المحتلة عام 1956. 

بحسب مواقع محلية، فإن حظر التجول الذي أعلنت عنه الشرطة الإسرائيلية يمتد من الساعة الثامنة من مساء اليوم، ويشمل منع مغادرة المنازل والتواجد في الأماكن العامة ومنع الدخول إلى المدينة. 

ويتواصل حظر التجول حتى الساعة الرابعة فجراً، وبموجب القرار يسمح بالخروج فقط لحالة علاج طبي عاجل. 

كما أعلنت الشرطة إقامة مقر قيادة لـ"حرس الحدود" في مدينة اللد؛ تشمل "تشغيل نظام استخبارات تكنولوجياً واسع النطاق"، والاستعانة بوحدات تكتيكية تابعة لـ"حرس الحدود".

كانت السلطات الإسرائيلية قد فرضت، الليلة الماضية، "حالة طوارئ خاصة" في مدينة اللد، تصل إلى حد الإغلاق الشامل ومنع التجول، فيما نشرت 500 عنصر من  قوات "حرس الحدود" التابعة للجيش الإسرائيلي. 

ووصلت قوة من وحدات "حرس الحدود" لأول مرة إلى المدينة وانتشرت بكثافة، بعدما وجّه وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، الجيش، بتخصيص سرايا لدعم الشرطة بذريعة "فرض الأمن في المدن المختلطة".

وفي بيان للشرطة هددت فيه بـ"العمل بحزم وبيد حديدية في مدينة اللد ضد المتظاهرين". 

مواجهات ساخنة في اللد 

وتصاعدت حدة المواجهات في اللد في أعقاب استشهاد الشاب موسى حسونة، الإثنين، برصاص متطرفين يهود؛ واعتداء قوات الأمن الإسرائيلي على المشاركين في جنازته خلال التشييع، الثلاثاء، وسط تصاعد تحريض مسؤولين ووسائل إعلام إسرائيلية على المواطنين العرب.

كما وصل نتنياهو إلى اللد، ودعا إلى "إعادة فرض حكم الدولة" وذلك باستخدام "القبضة الحديدية"، وقال إن "ما شاهدناه في المدينة يعبر عن الفوضى المطلقة، علينا استعادة السيطرة على المدينة"، وأضاف: "إذا لزم الأمر سنفرض حظر تجول في اللد ومناطق أخرى". 

وكانت وسائل إعلام فلسطينية وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي قد تناقلوا صوراً وفيديوهات تظهر مواجهات عنيفة وسط مدينة اللد، بالإضافة إلى اقتحام عددٍ من المتاجر وعشرات السيارات المحروقة.

واضطرت سلطات الاحتلال في المدينة إلى إخلاء عدد من المباني في المدينة من المستوطنين، وانتشرت العديد من الفيديوهات التي تظهر المئات منهم وهم يغادرون تجمعات سكنية.

تحميل المزيد