أدى عشرات الآلاف من الفلسطينيين، الخميس 13 مايو/أيار 2021، صلاة العيد في المسجد الأقصى، رغم التضييق الإسرائيلي والاعتداءات التي قام بها جيش الاحتلال منذ أيام على مدينة القدس والضفة الغربية والداخل الفلسطيني.
وتوافدت أعداد كبيرة من الفلسطينيين من كل البلدات إلى المسجد الأقصى، فيما توجه الإمام بالدعاء لغزة وأهلها في مواجهة العدوان الإسرائيلي عليها.
صحف محلية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا صوراً وفيديوهات لصلاة العيد من الأقصى، والتي بدت فيها الجماهير الغفيرة، فيما هتف المصلون للقدس والأقصى وغزة ومقاومتها بعد أداء الصلاة.
قبيل الصلاة، ردد الفلسطينيون هتافات مؤيدة لقطاع غزة وبدأ الفلسطينيون بالتجمع في المسجد الأقصى، مع صلاة الفجر وازدادت أعدادهم مع اقتراب موعد صلاة العيد.
فيما رفع فلسطينيون لوحة قماش كبيرة على بائكة، تتوسط المصلى القبلي المسقوف وقبة الصخرة، عليها صور قادة حركة "حماس".
وظهرت في اللوحة صور رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، ونائبه صالح العاروري، وقائد الحركة في غزة يحيى السنوار، وقائدها في الخارج خالد مشعل.
كما يظهر في اللوحة، الصورة التي تستخدمها "حماس" لقائد جناحها العسكري محمد الضيف، كما تم التلويح بالعلم الفلسطيني وسط التجمع الحاشد.
وهتف الفلسطينيون لغزة بالقول: "يا الله.. انصر غزة يا الله"، و"من الأقصى تحية.. إلى غزة الأبية"، كما هتف الفلسطينيون: "بالروح بالدم نفديك يا أقصى" و"الله أكبر".
فيما قال خطيب المسجد الأقصى: "الله أكبر، فالمسجد الأقصى للمسلمين، ولا حق فيه لغيرهم"، وتابع وهو يخاطب الفلسطينيين: "افرحوا بالعيد، ولا تنكسوا الأعلام؛ لأن رايات الإسلام لا تنكّس".
توترات متصاعدة في الأراضي الفلسطينية
يأتي هذا في وقت تفجرت فيه الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ بداية شهر رمضان المبارك، 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس، وخاصة منطقة "باب العامود" والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي "الشيخ جراح".
وارتفع عدد ضحايا الهجمات الإسرائيلية المستمرة على غزة، منذ الإثنين، إلى 69 شهيداً، بينهم 17 طفلاً و7 سيدات، بينما أصيب أكثر من 400 آخرين بجروح مختلفة، وفق مصادر طبية.
وفي وقت سابق، شنّ الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة على مواقع عديدة في مدينة غزة وشمالي القطاع.
كما استهدفت عشرات الغارات عدداً من المنازل والمواقع في محيط مدينة "الشيخ زايد" بمنطقة بيت لاهيا، شمالي القطاع.
ووفق شهود عيان، فقد أدى القصف الإسرائيلي العنيف إلى تدمير عدد من المباني ومنازل المواطنين، وألحق أضراراً واسعة بالممتلكات، والشوارع، والبنى التحتية.
من جانبها، أعلنت كتائب القسام توجيه رشقة صاروخية جديدة باتجاه مدينة القدس المحتلة، رداً على استمرار استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمباني والأبراج السكنية في غزة بواسطة صواريخ وغارات.
هذه الرشقة الجديدة تتزامن مع قصف جديد من المقاومة الفلسطينية استهدف مدينة تل أبيب.
أمطرت الفصائل الفلسطينية مناطق في جنوب ووسط إسرائيل برشقات صاروخية، مساء الأربعاء، فيما وصلت الصواريخ لأول مرة إلى مناطق في شمال الدولة العبرية.