قالت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس 13 مايو/أيار 2021، إن وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس قد استدعى اليوم 10 سرايا احتياط إضافية من قوات حرس الحدود لنشرها في مدن الداخل المحتل عام 1948 مع استمرار الاشتباكات العنيفة التي شهدتها.
وقد شهدت مدن الداخل احتجاجات حاشدة للفلسطينيين تضامناً مع التصعيد في القدس وقطاع غزة، تبعها عدوان للمستوطنين على أهالي البلدات الفلسطينية مساء أمس الأربعاء بشكل عنيف، تحت حماية قوات الشرطة الإسرائيلية.
مواجهات في كفر قاسم
واندلعت مواجهات، صباح الخميس، بين الشرطة الإسرائيلية وشبان من مدينة كفر قاسم، أسفرت عن إصابتين بجروح طفيفة.
وقد أظهرت مشاهد مصورة مركبات شرطة الاحتلال وهي محترقة في شوارع المدينة.
كما أظهرت المشاهد شرطة الاحتلال وهي تعتدي على شاب بالضرب "الوحشي".
طعن في اللد
وشهدت مدينة اللد عملية طعن لمستوطن، وأصيب بجراح، حسبما أعلن رئيس بلدية المدينة.
كما أُصيبت سيّدة فلسطينية حامل تبلغ من العمر 33 عاماً خلال المواجهات التي شهدتها المدينة، بجراح خطيرة. وأكد مشفى "أساف هروفيه" جنوب مدينة تل أبيب، صباح اليوم، إصابتها، لافتاً إلى أنها أُصيبت في رأسها، وأنها أنجبت مولودها بعد إصابتها.
وشهدت بلدات عربيّة، من بينها؛ يافا، وحيفا، والناصرة، وكابول، وطمرة، وجسر الزرقاء، وشفا عمرو، والطيبة وكفر قاسم، وأم الفحم، ومجد الكروم، وباقة الغربية، وحورة، وعكا، وغيرها من البلدات، مساء الأربعاء، مواجهات بين متظاهرين والشرطة الإسرائيلية.
تعزيزات أمنية ضخمة
فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن وزير الجيش بيني غانتس وقع أمراً بتجنيد 10 سرايا إضافية من حرس الحدود في خدمة الاحتياط لتعزيز قوات الشرطة في أنحاء البلاد، ونقلت عن غانتس قوله: "إننا في حالة طوارئ".
ومنذ الإثنين، استشهد 83 فلسطينياً، بينهم 17 طفلاً و7 سيدات، وأصيب 487 بجروح جراء غارات إسرائيلية "وحشية" متواصلة على غزة، فيما سقط شهداء آخرون ومئات الجرحى في مواجهات بالضفة الغربية والقدس، وفق مصادر فلسطينية رسمية. فيما قُتل 7 إسرائيليين في قصف صاروخي شنته فصائل من غزة.
وسبق وأن نشرت الحكومة الإسرائيلية أعداداً كبيرة من أفراد شرطة حرس الحدود في مدينة اللد (وسط)، بعد مواجهات مماثلة.
وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ شهر، في القدس، وخاصة منطقة "باب العامود" والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي "الشيخ جراح"، حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين إسرائيليين.