أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، الأربعاء 12 مايو/أيار 2021، استشهاد عدد من أفرادها بينهم قياديون، جراء ضربات وجهتها إسرائيل، فيما أعلنت سرايا القدس عن استهدافها لمدنٍ إسرائيلية بمئة صاروخ.
جاء ذلك في بيان نشرته "كتائب القسام" وقالت فيه إن الضربات الإسرائيلية أدت إلى استشهاد القائد في الكتائب باسم عيسى "أبو عماد"، مشيرةً إلى أنه قائد "لواء غزة" في كتائب القسام.
أضافت الكتائب أن القيادي "استشهد وثلة من إخوانه القادة والمجاهدين الذين ارتقوا أثناء عدوان الاحتلال على مواقع ومقدرات وكمائن المقاومة".
جاء بيان "كتائب القسام" بالتزامن مع إعلان جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) أن القوات الإسرائيلية "قتلت 16 من عناصر حماس، من بينهم قيادي كبير، وأعضاء في فريق تصنيع الأسلحة".
أشار الجهاز الإسرائيلي إلى أنه استهدف عناصر حماس في ضربة جوية على أحد مواقع القيادة، إلا أن بيان كتائب "القسام" لم يؤكد عدد الذين سقطوا في المواجهات من عناصر حركة حماس.
من جانبه، أعلن أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن تل أبيب استهدفت قادة عسكريين في حركة "حماس"، مشيراً إلى أن الغارات على غزة تزداد قوة.
جندلمان أوضح في تغريدة على حسابه في موقع تويتر، أن الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك "نفّذا الأربعاء العملية، وتم القضاء على عدد من قادة حماس العسكريين (لم يحدده) في مدينتي غزة وخان يونس (جنوب)".
أضاف جندلمان أن القادة المستهدفين مقربون من قائد "كتائب القسام"، محمد الضيف. ولم تؤكد حركة حماس هذه المعلومة.
قصف على إسرائيل
يأتي ذلك بينما واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية قصفها لمدن إسرائيلية، وأعلنت "سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، أنها قصفت مدناً إسرائيلية بـ100 صاروخ، فجر الأربعاء.
الناطق باسم "سرايا القدس"، أبوحمزة، قال في كلمة مسجلة، إن السرايا "وجهت ضربة صاروخية تجاه تل أبيب ومحيطها ومدن أخرى بـ100 صاروخ عند الساعة الخامسة فجر اليوم".
المتحدث حذر إسرائيل وقال: "نؤكد أننا جاهزون لتلقين العدو الدروس والعبر، ولن ندخر جهدنا في سبيل حماية الأرض والإنسان"، وأضاف: "إننا مستمرون في جهادنا وماضون في معركتنا هذه، ولن نتراجع في مقاومتنا مهما كان الثمن والتضحيات، وسنثبت للعالم أجمع أن غزة بمقاومتها ستبقى سيفاً للقدس".
كذلك أشار المتحدث أبوحمزة إلى أن فصائل المقاومة استطاعت رد "الصاع صاعين في جوابنا على استمرار العدوان واستهداف الآمنين والمدنيين ومجاهدي المقاومة".
في السياق ذاته، أعلنت "كتائب القسام"، الأربعاء، أنها قصفت مدينتي ديمونا وأسدود جنوبي إسرائيل، ومنصة الغاز قبالة شواطئ غزة بعشرات الصواريخ.
بالموازاة مع ذلك، تواصل إسرائيل استهدافها للمدنيين في قطاع غزة، التي أعلنت وزارة الصحة فيها ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي إلى 53 شهيداً، مشيرةً إلى أن من بين الشهداء 14 طفلاً و3 سيدات، فيما وصل عدد الإصابات إلى نحو 320 إصابة.
وتشير التقارير الواردة من إسرائيل إلى أن تل أبيب تريد استمرار التصعيد ضد قطاع غزة، حيث ذكرت القناة الإسرائيلية "12"، أن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس "يرفض مبادرات وقف إطلاق النار في غزة ويصرّ على استمرار الهجمات في القطاع".
أضافت القناة أن غانتس "وجّه الجيش الإسرائيلي بمواصلة الهجمات وتوسيع الوضع الخاص في الجبهة الداخلية".
يُذكر أن الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس، والاقتحام المتكرر للأقصى المترافق مع الاعتداء على المصلين، تسببت في اندلاع جولة القتال الحالية بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة.
وأمس الثلاثاء، تدهورت الأمور بشكل كبير، وغير مسبوق، عقب لجوء إسرائيل لسياسة تدمير الأبراج السكنية بغزة، ورد الفصائل الفلسطينية بإطلاق عشرات الصواريخ نحو وسط إسرائيل.