نشرت وسائل إعلام إسرائيلية، الأربعاء 12 مايو/أيار 2021، فيديوهات مروعة لقيام العشرات من المتشددين الإسرائيليين بالاعتداء على فلسطينيين ومواطنين عرب في العديد من مدن الداخل، على غرار اللد وحيفا ويافا، كان أبشعها الاعتداء ضرباً على شاب فلسطيني حتى أفقدوه وعيه.
ونشرت قناة إسرائيلية، مقاطع فيديو، كانت من نقل مباشر لاعتداء مجموعة من المتشددين الإسرائيليين على شاب فلسطيني في منطقة "بات يام"، بعدما أوقعوه أرضاً، وتناوبوا على ضربه بالعصي والركل واللكم، على الرغم من فقدانه الوعي.
مجموعات المتشددين من المستوطنين، قاموا أيضاً برشق كل السيارات التي يتبين أن سائقيها عرب، بالإضافة إلى تخريب وتدمير واجهات عدد من المحلات التجارية التي يملكها العرب في مدينة يافا.
في مدينة اللد، أطلق مؤذن مسجد النور بمدينة اللد المحتلة نداءات استغاثة، بعد أن تعرض لهجوم من طرف مستوطنين في المدينة، يحاولون اقتحامه، وذلك في خضم الهجمات التي يقومون بها لاستهداف الفلسطينيين.
وأظهرت مقاطع فيديو منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، نداءات مؤذن المسجد وهو يستنجد بالفلسطينيين، من أجل حماية بيت الله في المدينة، عبر مكبر الصوت، وذلك بدل الأذان للصلاة.
مقاطع أخرى أظهرت أيضاً قيام هؤلاء المستوطنين بإطلاق النار على المسجد، بعد أن اندلعت اشتباكات بالقرب منه.
وشهدت "اللد"، مواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وشبان فلسطينيين بحسب شهود عيان، أشاروا إلى أنّ مئات الإسرائيليين هاجموا منازل المواطنين العرب في المدينة؛ وتصدى لهم الشبان العرب.
كما قال أحد شهود العيان إنّ المعتدين الإسرائيليين، وضعوا إشارات على المنازل العربية، حتى يتسنى لهم تفرقتها عن المنازل الإسرائيلية، ومهاجمتها.
وتشهد مدن وبلدات عربية أخرى في إسرائيل مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والشبان الفلسطينيين، خاصة مدينتي عكا وطبريا، بحسب قناة "كان" الإسرائيلية.
كما أشارت القناة إلى وجود إصابات خطيرة في صفوف إسرائيليين؛ إثر مواجهات مع العرب في مدينة عكا.
كما أحرق الفلسطينيون سيارة تابعة للشرطة الإسرائيلية، باستعمال زجاجة حارقة، وفق ما ذكرته القناة نفسها.
يذكر أنه خلال الأيام الأخيرة، شهدت مدن مختلطة في إسرائيل احتجاجات كبيرة "نصرة للقدس والمسجد الاقصى"، واعتقلت الشرطة عشرات الفلسطينيين في اللد والرملة وعكا وغيرها.
وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ بداية شهر رمضان المبارك، 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس، وخاصة منطقة "باب العامود" والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي "الشيخ جراح"، حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها ليهود.