خرج الآلاف من المتظاهرين، الثلاثاء 11 مايو/أيار 2021، إلى شوارع عدد من المدن والولايات الأمريكية، خاصة في نيويورك وواشنطن ونيجيرسي، وذلك احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي على غزة والفلسطينيين، بعد الأحداث التي عرفتها القدس، وحملات القصف على غزة، التي أودت بحياة 32 شهيداً من بينهم عدد كبير من الأطفال.
وبالإضافة إلى أمريكا، شهدت العاصمتان البريطانية لندن والإسبانية مدريد ومدينة جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا، الثلاثاء، احتجاجات منددة باعتداء إسرائيل على المصلين في المسجد الأقصى وغاراتها على غزة.
في أبرز شوارع نيويورك ، نزل الآلاف من الأمريكيين في تظاهرة حاشدة؛ تلبية لدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، ورفعوا شعارات تندد بالعدوان واعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومنادية بالحرية لفلسطين والفلسطينيين.
وقام عدد من الإسرائيليين المقيمين في المدينة بالتشويش على هذه المظاهرة، حيث عمد العشرات إلى الدخول في مواجهات مباشرة مع المحتجين، وقاموا بمحاولة نزع الأعلام الفلسطينية منهم.
أما في ولاية نيوجرسي، وبالضبط في حي باترسون الذي تقطنه جالية عربية كبيرة، خرج المئات من المتظاهرين للتنديد بالعدوان الإسرائيلي، مطالبين حكومة بايدن باتخاذ خطوات ملموسة ضد تل أبيب.
وقد شارك في هذه المظاهرة نواب في الكونغرس، ونشطاء داعمون لفلسطين، رفعوا شعارات تنتقد أيضاً التعامل الأمريكي مع تطورات الأوضاع في القطاع والأقصى، وسياسة "الكيل بمكيالين".
"إسرائيل قاتلة"
مجموعة من المحتجين الإسبان والفلسطينيين نظموا وقفة أمام السفارة الإسرائيلية في العاصمة مدريد.
كما ردد المحتجون هتافات: "إسرائيل القاتلة"، و"أوقفوا الإبادة الجماعية"، و"لا لإرهاب دولة إسرائيل"، "تحيا فلسطين"، كما رفعوا لافتات تضمنت عبارات من قبيل: "العدالة من أجل فلسطين".
في لندن، نظم أعضاء "الشبكة اليهودية الدولية المعادية للصهيونية" و"الشبكة اليهودية من أجل فلسطين"، وقفة احتجاجية أمام مكتب شركة الدفاع الإسرائيلية "إلبيت سيستمز".
رفع المحتجون لافتات كتب عليها عبارات "أوقفوا المجازر الإسرائيلية" و"أوقفوا إسرائيل دولة الإرهاب"، ورددوا هتافات من قبيل "فلسطين حرة".
بدورها، شهدت العاصمة الأمريكية، واشنطن، مسيرة لدعم فلسطين، شارك فيها الآلاف معربين عن غضبهم حيال العدوان الإسرائيلي بالقدس، وصمت الإدارة الأمريكية.
إذ احتشد مئات الأشخاص أمام وزارة الخارجية بواشنطن، وأخذوا يرددون هتافات مناهضة لإدارة الرئيس جو بايدن، ووزارة خارجيته لموقفها المخزي من الأحداث في القدس.
بعد ذلك تحرك المحتجون الذين زادت أعدادهم للآلاف ليخرجوا في مسيرة جابت شوارع واشنطن، بداية من وزارة الخارجية حتى انتهى بهم المطاف أمام البيت الأبيض.
وأمام البيت الأبيض أخذ المحتجون يرددون هتافات مناهضة لإسرائيل والولايات المتحدة على خلفية العدوان.
مقاطعة إسرائيل
كما شهدت جوهانسبرغ، أكبر مدن جنوب إفريقيا وقفة؛ احتجاجاً على الهجمات الإسرائيلية على المسجد الأقصى وغزة.
بدعوة من فرع حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) في جنوب إفريقيا، نظم المحتجون وقفة أمام مكتب التجارة الإسرائيلية في المدينة.
كما دعا المحتجون إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية.
يذكر أن مدينة القدس تشهد منذ بداية شهر رمضان، اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، في منطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح" والمسجد الأقصى ومحيطه.
وانتقل التوتر في القدس المحتلة إلى قطاع غزة، بعد أن منحت "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية" في القطاع، إسرائيل، مهلة حتى 15:00 (ت.غ) من مساء الإثنين؛ لسحب جنودها من المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح" بمدينة القدس المحتلة والإفراج عن المعتقلين.
منذ الإثنين، استشهد العشرات وأصيب المئات، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، وفق وزارة الصحة وجمعية الهلال الأحمر الفلسطينيتين.