قالت شركة "شيفرون" للطاقة، الأربعاء 12 مايو/أيار 2021، إنها أغلقت منصة تمار للغاز الطبيعي قبالة ساحل إسرائيل في شرق البحر المتوسط، وذلك بعد قصف "كتائب القسام" لمنصة غاز بالصواريخ، وهو إجراء نادر تتخذه تل أبيب وسط تزايد التصعيد.
شيفرون قالت في بيان إنه "طبقاً للتعليمات التي تلقيناها من وزارة الطاقة فإننا أغلقنا منصة تمار"، وأضافت أن حقل الغاز الثاني الذي تشغله في المنطقة، ليفاثيان، مستمر في العمل بشكل عادي".
كذلك أشارت الشركة إلى أنها تعمل من أجل ضمان استمرار إمدادت الغاز الطبيعي، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز.
يُعد حقل تمار للغاز أحد مصادر الطاقة الرئيسية لإسرائيل، وهو قادر على إنتاج 11 مليار قدم مكعبة من الغاز كل عام، ويكفي ذلك لتغطية الكثير من السوق الإسرائيلية، وكذلك الصادرات إلى مصر والأردن.
وهذا الحقل كان محور اهتمام الإمارات، إذ أعلنت شركة ديليك دريلينج في نهاية أبريل/نيسان الماضي، أنها وقّعت اتفاقاً غير ملزم لبيع حصتها في حقل تمار للغاز الطبيعي بشرق البحر المتوسط لمبادلة للبترول بأبوظبي مقابل 1.1 مليار دولار.
وكالة رويترز قالت إن هذه الصفقة ستكون من أهم التطورات منذ أن اتفقت إسرائيل والإمارات على تطبيع العلاقات العام الماضي.
يأتي قرار إسرائيل بإغلاق منصة تمار للغاز بعدما أعلنت "كتائب القسام" الذراع العسكرية لحركة "حماس"، الأربعاء، أنها قصفت مدينتي ديمونا وأسدود جنوبي إسرائيل، ومنصة غاز قبالة شواطئ غزة.
الكتائب ذكرت في بيان مقتضب أنها وجّهت ضربة صاروخية بـ15 صاروخاً لمدينة ديمونا، واستهدفت أسدود بـ50 صاروخاً، إضافة إلى استهدافها "منصة الغاز الصهيونية (الإسرائيلية) برشقة صاروخية (لم تحدد عددها)".
كانت إسرائيل قد جددت غاراتها على قطاع غزة، اليوم الأربعاء، ما رفع حصيلة الضحايا إلى 53 شهيداً فلسطينياً و320 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي، مساء الإثنين الماضي، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
يُذكر أن الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس، والاقتحام المتكرر للأقصى المترافق مع الاعتداء على المصلين، تسبّبت في اندلاع جولة القتال الحالية بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة.
وأمس الثلاثاء، تدهورت الأمور بشكل كبير، وغير مسبوق، عقب لجوء إسرائيل لسياسة تدمير الأبراج السكنية بغزة، ورد حركة حماس بإطلاق عشرات الصواريخ نحو وسط إسرائيل.
يأتي ذلك بينما تسعى أطراف عدة لتهدئة التصعيد بين فصائل المقاومة وإسرائيل، وكشف موقع "axios" الأمريكي، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يعتزم إرسال مبعوث مع تصاعد المواجهات بين إسرائيل والفلسطينيين.
من جهته، قال المفوض الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، الأربعاء، إن الاتحاد يجري اتصالات مع جميع الأطراف والرباعية الدولية، لوقف التصعيد بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
أما التقارير الواردة من إسرائيل فتشير إلى أن تل أبيب تريد استمرار التصعيد ضد قطاع غزة، حيث ذكرت القناة الإسرائيلية "12"، أن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس "يرفض مبادرات وقف إطلاق النار في غزة، ويصرّ على استمرار الهجمات في القطاع".