أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، صباح الثلاثاء 11 مايو/أيار 2021، عن ارتفاع عدد الشهداء الذي سقطوا في القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع إلى 24 شهيداً، بينما كثفت إسرائيل هجماتها واستهدفت مواقع جديدة في القطاع.
الوزارة أوضحت، في بيان مقتضب، أن من بين الشهداء 9 أطفال، منهم أنثى في العاشرة من العمر، وأضافت أن هناك 103 أشخاص أصيبوا بجراح مختلفة جراء القصف.
إذ أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الإثنين 10 مايو/أيار، إطلاق عملية عسكرية على قطاع غزة تحمل اسم "حارس الأسوار"، بحسب موقع "واللا" الإسرائيلي.
غارات على 130 موقعاً في قطاع غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، أنه استهدف نحو 130 موقعاً، واغتال 15 ناشطاً من حركة حماس، منذ بدء هجماته على قطاع غزة.
قال الجيش في تصريح نشره على حسابه في تويتر إن "الغارات الإسرائيلية استهدفت أكثر من 130 موقعاً في قطاع غزة". وأضاف: "من بين المواقع التي استهدفتها الغارات مبنى الاستخبارات العسكرية التابع لحماس".
كما ذكر الجيش أنه اغتال 15 ناشطاً من حركة حماس. بينما لم يصدر تعليق فوري من حركة حماس على ما ذكره الجيش.
فيما واصلت إسرائيل، فجر الثلاثاء، شن غاراتها ضد قطاع غزة. وأفاد مراسل الأناضول باستمرار الغارات الإسرائيلية، التي بدأت الإثنين 10 مايو/أيار، على مناطق متفرقة داخل القطاع.
إذ استهدفت مقاتلات حربية إسرائيلية، في أحدث غاراتها، منزلاً في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 3 فلسطينيين، بينهم سيدة ورجل من ذوي الإعاقة.
كما استهدفت منشأة مدنية وأراضي فارغة جنوبي مدينة غزة. ووفقاً للمراسل فقد استهدفت الطائرات أيضاً موقعاً في مدينة رفح جنوبي القطاع، وآخر شمالي القطاع.
إطلاق 200 قذيفة تجاه بلدات إسرائيلية
في المقابل، قال أفيخاي أدرعي، الناطق باسم الجيش، إن نحو 200 قذيفة صاروخية أُطلقت من غزة تجاه البلدات الإسرائيلية منذ بدء جولة التصعيد الحالية.
في هذا السياق، كشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، "أن الضربة الصاروخية التي وجهتها للقدس عصر أمس الإثنين، نُفذت بصواريخ من طراز A120".
كما قالت كتائب القسام، في بيان صدر عنها، إن "الصواريخ تحمل رؤوساً متفجرة ذات قدرة تدميرية عالية، ويصل مداها إلى 120 كيلومتراً". وأضافت أن هذا النوع من الصواريخ يدخل الخدمة "بشكل معلن لأول مرة".
بينما أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه "في ظل الوضع الأمني، تقرر تعطيل الدراسة اليوم في المستوطنات التي تبعد حتى 40 كيلومتراً من قطاع غزة".
هدوء نسبي بالمسجد الأقصى
فيما يسود هدوء نسبي أرجاء المسجد الأقصى، بمدينة القدس الشرقية، منذ فجر الثلاثاء، بعد يوم من المواجهات العنيفة بين المصلين والشرطة الإسرائيلية.
إذ أدى آلاف الفلسطينيين صلاة الفجر في المسجد، بعد أن كانت الشرطة الإسرائيلية قد انسحبت منه منتصف الليلة الماضية. وبانتهاء الصلاة، هتف حشد من المصلين "بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، و"لن تركع أمة قائدها محمد".
كما وجّه المصلون التحية للجناح العسكري لحركة "حماس" كتائب عز الدين القسام. ولم تُسجل اشتباكات مع الشرطة الإسرائيلية. وكان المئات من المعتكفين قد أمضوا الليل في المسجد الأقصى.
قال شهود عيان لوكالة الأناضول إن المعتكفين أمضوا الليل بالصلوات وقراءة القرآن.
بينما كانت الشرطة الإسرائيلية قد اقتحمت المسجد الأقصى أكثر من مرة يوم الإثنين، ما أدى إلى إصابة 520 شخصاً، بحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية.