طالبت بوقف ترحيل أهالي “الشيخ جراح”.. “العفو الدولية”: إسرائيل تستخدم القوة المفرطة ضد الفلسطينيين

عربي بوست
تم النشر: 2021/05/11 الساعة 19:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/05/11 الساعة 19:09 بتوقيت غرينتش
مقاتلات جيش الاحتلال الإسرائيلي تواصل شنّ سلسلة غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة/ الأناضول

قالت منظمة العفو الدولية، الثلاثاء 11 مايو/أيار 2021، إن القوات الإسرائيلية استخدمت القوة المفرطة وغير القانونية بشكل متكرر ضد المتظاهرين الفلسطينيين السلميين في القدس الشرقية المحتلة، داعية أعضاء مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة مفتوحة ضمن سياق التطورات الأخيرة.

كما دعت المنظمة، في بيان، السلطات الإسرائيلية للتوقف فوراً عن ترحيل أهالي حي "الشيخ جراح"، وإنهاء التهجير القسري المستمر للفلسطينيين من القدس الشرقية، مشدّدة على ضرورة وقف أعمال بناء وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية والبنية التحتية الخاصة بها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

فيما طالبت "العفو الدولية" جميع الأطراف باحترام القانون الإنساني الدولي، واتخاذ جميع التدابير الممكنة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين.

غوتيريش يدعو إسرائيل إلى "ضبط استخدامها للقوة"

من جهته، دعا أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غويتريش، الثلاثاء، إسرائيل إلى "ضبط استخدامها للقوة" تجاه قطاع غزة، مشدداً على ضرورة "وقف التصعيد فوراً".

حيث أعرب ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم غوتيريش، خلال مؤتمر صحفي، عن "القلق البالغ إزاء التصعيد الخطير في الأرض الفلسطينية المحتلة وإسرائيل، بما في ذلك التصعيد الأخير في غزة، والذي يزيد من التوترات والعنف في القدس الشرقية المحتلة".

دوجاريك أضاف: "الأمين العام شعر بحزن عميق عندما علم بعدد الضحايا المتزايد، بمن فيهم الأطفال، من الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة، والضحايا الإسرائيليين جراء الصواريخ التي أطلقت من غزة"، متابعاً: "يجب على القوات الإسرائيلية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وضبط استخدامها للقوة، كما أن الإطلاق العشوائي للصواريخ باتجاه التجمعات السكانية الإسرائيلية أمر غير مقبول، يجب أن يتوقف التصعيد على الفور".

اعتداءات متواصلة طوال رمضان

يشار إلى أنه منذ مساء الإثنين 10 مايو/أيار الجاري، تشنّ الطائرات الإسرائيلية غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة.

فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، أنه استهدف نحو 130 موقعاً، واغتال 15 ناشطاً من حركة "حماس"، منذ بدء هجماته على القطاع، في عملية سماها "حارس الأسوار".

يذكر أن التوتر انتقل إلى غزة، بعد أن منحت "الغرفة المشتركة" للفصائل الفلسطينية، إسرائيل مهلة حتى 15:00 (ت.غ) من مساء الإثنين، لسحب جنودها من المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح" بمدينة القدس المحتلة والإفراج عن المعتقلين.

ومنذ الإثنين، استشهد 28 فلسطينياً وأصيب قرابة 850 بجروح، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، وفق وزارة الصحة وجمعية "الهلال الأحمر" الفلسطينيتين.

كانت مدينة القدس المحتلة قد شهدت منذ بداية شهر رمضان اعتداءات تقوم بها القوات الإسرائيلية والمستوطنون، في منطقة باب العامود وحي الشيخ جراح ومحيط المسجد الأقصى.

كما يشهد حي الشيخ جراح بالقدس، منذ أكثر من أسبوع، مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وسكانه الفلسطينيين، ومتضامنين معهم، حيث تواجه 12 عائلة خطر الإخلاء من منازلها لصالح مستوطنين إسرائيليين بموجب قرارات صدرت عن محاكم إسرائيلية.

إذ يحتج الفلسطينيون على القرارات الإسرائيلية، بإخلاء العائلات الفلسطينية من منازل شيدتها عام 1956، والتي تزعم جمعيات استيطانية أنها أقيمت على أرض كانت مملوكة ليهود قبل 1948.

فيما يقول السكان إنه في حال تنفيذ قرارات الإخلاء، فإنها ستشكل خطراً على العائلات التي تقيم في 28 منزلاً منذ العام 1956.

تحميل المزيد