قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن قوات الجيش أطلقت، الجمعة 7 مايو/أيار 2021، النار على 3 فلسطينيين قرب موقع استيطاني في شمالي الضفة الغربية، في آخر مشهد من مشاهد التصعيد الحاصلة في الضفة.
لم ترد بعد أي رواية من الجانب الفلسطيني، إلا أن صحيفة "معاريف" أشارت إلى أن 3 فلسطينيين حاولوا إطلاق النار على الجنود الإسرائيليين، قرب البؤرة الاستيطانية العشوائية "سالم" في شمالي الضفة الغربية.
وأضافت أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار على الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة 2 منهم.
من جانبها، قالت الشرطة الإسرائيلية، في تصريح مكتوب، إن 3 فلسطينيين "وصلوا إلى قاعدة سالم، حيث تتمركز قوات حرس الحدود، وأطلقوا النار على بوابة القاعدة، ورد الجنود بإطلاق النار على الثلاثة وإصابتهم".
لم تحدد الشرطة الإسرائيلية ما إذا كان الفلسطينيون الثلاثة على قيد الحياة، إلا أن هيئة البث الإسرائيلية قالت إن فلسطينيين اثنين قُتلا، وإن الثالث أصيب.
وفي حال صحة الرواية الإسرائيلية، فإن قيام مجموعة فلسطينية في وضح النهار بمحاولة اقتحام بؤرة عسكرية إسرائيلية هي حدث لم يحصل منذ سنوات، ويعطي مؤشراً خطيراً على التصعيد، بحسب الإعلام العبري.
توترات في الضفة
يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد في الضفة الغربية عدة تطورات ميدانية على عدة أصعدة، أبرزها في حي الشيخ جراح الذي تسعى إسرائيل لبسط فرضتها الكاملة عليه.
فمساء الخميس، روَّعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أهالي حي "الشيخ جراح "، بعد أن اقتحمت منزل عائلة "الكرد" الفلسطينية المهدد بالإخلاء لصالح المستوطنين، في الحي الواقع بالقدس المحتلة، بعد الإفطار وحطمت أثاثه.
قبل ذلك بفترة وجيزة، اعتدى مستوطنون إسرائيليون على موائد إفطار رمضانية نُصبت في الحي، تضامناً مع المنازل الفلسطينية المهددة بالإخلاء لصالح المستوطنين.
إلى جانب ذلك، شن الأسبوع الماضي أحد الفلسطينيين هجوماً مسلحاً هو الأول من نوعه منذ سنوات في الضفة الغربية على أحد الحواجز الإسرائيلية، مستهدفاً مجموعة من المستوطنين، فقتل أحدهم وأصاب آخرين.
مثل هذه التطورات الحاصلة في القدس، إلى جانب الهجمات المسلحة التي غابت عن الضفة لسنوات، من شأنها أن تسبب قلقاً جديداً بالضفة، وتشعل فتيل المواجهات في عدد من المناطق.
تحركات دولية للضغط لتهدئة التوترات
وسط كل ذلك، دعت دول أوروبية، الخميس، إسرائيل إلى التوقف عن بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية. واعتبرت هذه الدول أن ذلك "سيتسبب في إلحاق المزيد من الضرر بفرص قيام دولة فلسطينية قابلة للاستمرار بوجود القدس عاصمة لكل من الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية".
من جانبه، أعرب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، عن بالغ القلق إزاء التطورات الأخيرة المتعلقة بطرد عائلات فلسطينية في الشيخ جراح.
وطالب وينسلاند، في بيان صدر عنه، مساء الخميس، الاحتلال بوقف عمليات الإخلاء بما يتماشى مع التزاماته بموجب القانون الإنساني الدولي.
وتعتبر إسرائيل أن القدس بأكملها عاصمتها، وهو أمر لم يحظ بدعم دولي. وفي حي الشيخ جراح، وقعت اشتباكات ليلية خلال شهر رمضان بين فلسطينيين من جانب، ومستوطنين يحتلون بيوتاً في الحي الذي قد تحدث فيه مزيد من عمليات الطرد للفلسطينيين.