أعلن الملياردير الأمريكي بيل غيتس وزوجته مليندا، الإثنين 3 مايو/أيار 2021، نهاية زواجهما الذي دام 27 عاماً، وقالا إن قرارهما جاء بعد تفكير عميق انتهى بهما إلى الاعتقاد بأنهما لا يمكنهما الاستمرار في الزواج في المرحلة التالية من حياتهما.
تردد صدى إعلان الزوجين، اللذين لديهما ثلاثة أبناء، هم جينيفر وفيبي وروري غيتس، وتقدر ثروتهما بنحو 130 مليار دولار، في عالم العمل الخيري والرعاية الصحية على مستوى العالم، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Independent البريطانية.
أسس الزوجان معاً عام 2000 مؤسسة Bill & Melinda Gates، التي تعد أكبر منظمة خيرية خاصة في العالم، حيث تبلغ قيمة أصولها ما يقرب من 50 مليار دولار، وتركز برامجها على التنمية والرعاية الصحية والتعليم.
وفي حين أن جيف بيزوس، مؤسس شركة أمازون، هو أغنى رجل في العالم، حيث تقدر ثروته بنحو 200 مليار دولار، تراجع غيتس إلى المركز الرابع، بعد صاحب شركة تسلا إيلون ماسك برنار أرنولت، صاحب شركة LVMH Moët Hennessy.
قلق على إدارة مؤسسة غيتس
يتشارك الزوجان السابقان إدارة مؤسسة بيل ومليندا غيتس غير الربحية، التي تأسست عام 2000، وبعد انتشار خبر طلاقهما الليلة الماضية، ثارت تكهنات حول الطريقة التي ستستمر بها إدارة المؤسسة التي تتخذ من سياتل مقراً لها.
لكن الزوجان حاولا تهدئة هذه المخاوف في بيانهما، وقالا إنهما سيواصلان "العمل معاً" في مؤسستهما التي تكافح الفقر والمرض، لكنها اعتبرا أنهما "ما عادا قادرين على الاستمرار معاً كزوجين"، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
ويبدو أن بيل غيتس ليس لديه الكثير ليقوله عن الزواج مثل زوجته. إذ اكتفى بالقول يوماً: "الحياة الزوجية بسيطة، والشخص الذي سأقضي معه وقتي محدد مسبقاً".
جمع غيتس ثروته بفضل شركة "مايكروسوفت"، لكنه استقال من رئاستها عام 2014، ويكرس نفسه اليوم بشكل أساسي للعمل الخيري.
يعود لقاء بيل ومليندا إلى عشاء في مدينة نيويورك، بعد وقت قصير من انضمام مليندا إلى "مايكروسوفت" عام 1987.
في فيلم وثائقي عرض على "نتفلكس" عام 2019 بعنوان "إنسايد بيلز برين" (داخل عقل بيل)، أوضح المؤسِّس المشارك لـ"مايكروسوفت" أنهما بعد المواعدة لمدة عام، وجدا نفسيهما أمام ضرورة الاختيار "بين الانفصال أو الزواج".
كانت لغيتس مساهمات عدة لمواجهة جائحة كوفيد-19 منذ بدايتها بناءً على طلب عدد من القادة، وأنفقت مؤسسته أكثر من مليار دولار في هذا المجال، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز".
رأى بعض المراقبين أن طلاق الزوجين قد يؤدي إلى تغييرات في طريقة تمويل مؤسستهما التي يتشاركان في رئاستها، ومن غير المعروف بعد ما إذا كان بيل غيتس سيواصل تمويل المؤسسة بالانتظام نفسه أم لا.