تعرض الحزب القومي الهندوسي "بهاراتيا جاناتا" بزعامة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الأحد 2 مايو/أيار 2021 لهزيمة قاسية في الانتخابات المحليّة في البنغال الغربية، الولاية البالغ عدد سكانها 90 مليون نسمة، ويأتي هذا في وقت تعيش فيه البلاد أزمة صحية خانقة بسبب فيروس كورونا الذي أودى بحياة الآلاف في البلاد.
وكالة الأنباء الفرنسية قالت إن الحملة الانتخابية في الولاية السياسية شهدت أعمال عنف، كما أظهرت نتائج الانتخابات أنّ حزب "مؤتمر تريمانول" بزعامة ماماتا بانيرجي، المنافسة الشرسة لمودي، يتّجه للفوز بولاية ثالثة على التوالي إذ تحكم بانيرجي ولاية البنغال الغربية منذ 2011 بدون انقطاع.
بانيرجي، المعارضة الشرسة قالت لمودي، في خطاب: إنّ "هذا الفوز أنقذ الإنسانية، لقد أنقذ الشعب الهندي. هذا فوز للهند".
ويأتي هذا بعد أن أدلى الهنديون الشهر الماضي بأصواتهم في خمسة انتخابات محليّة جرت في ولايات البنغال الغربية (شرق) وأسام (شمال شرق) وتاميل نادو (جنوب شرق) وكيرالا (جنوب غرب) ومنطقة بونديشيري (جنوب شرق).
وضاعف مودي تركيزه على البنغال الغربية على أمل إنهاء حكم "مؤتمر تريمانول" المستمرّ منذ عقد من الزمن، فيما شارك رئيس الوزراء في العديد من التجمعات الانتخابية في هذه الولاية، ونظّم حزب مودي عشرات التجمّعات الانتخابية في البنغال الغربية.
خبراء يقولون وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية إنّ أحد أسباب موجة كوفيد-19 التي تجتاح الهند حالياً هو هذه التجمّعات الانتخابية التي نظّمها حزب مودي وسواه من الأحزاب.
أما في منطقة بونديشيري فيُتوقّع أن يصل حزب بهاراتيا جاناتا إلى السلطة من خلال تحالف بناه في إطار الجهود التي يبذلها لتعزيز حضوره في جنوب البلاد.
وتمكّن حزب مودي من الاحتفاظ بالسلطة في ولاية أسام، أما في ولاية تاميل نادو فأعاد إم. كي. ستالين حزبه "درافيدا مونيترا كازاغام" إلى السلطة بعد أن نجح في هزيمة الائتلاف الحاكم الذي يُعتبر على المستوى الوطني شريكاً لحزب مودي.
وفي ولاية كيرالا، حيث اقتصر حضور حزب مودي حتى اليوم على دور ثانوي، احتفظ تحالف يساري بالسلطة بعد تحقيقه فوزاً مريحاً على تحالف يقوده المؤتمر.