كشف تقرير نشرته وكالة رويترز، الإثنين 3 مايو/أيار 2021، أن فرنسا وافقت على أن تبيع لمصر 30 طائرة مقاتلة رافال، في صفقة تبلغ قيمتها 3.75 مليار يورو (4.52 مليار دولار)، قائلاً إن الصفقة قد تتم بحلول الثلاثاء 4 مايو/أيار.
فيما قال مصدر بالحكومة الفرنسية، وفق تقرير رويترز الذي نقلته من موقع ديسكلوز الاستقصائي والمتخصص في الشؤون العسكرية، إن المباحثات مع مصر بشأن صفقة رافال في مرحلة متقدمة للغاية، وإن إعلاناً قد يصدر قريباً جداً.
فرنسا ستبيع السلاح لمصر بغض النظر عن سجل حقوق الإنسان
يشار إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان قد صرّح، خلال ديسمبر/كانون الأول 2020، بأنه لن يربط مبيعات الأسلحة الفرنسية لمصر بسجلها في حقوق الإنسان، لأنه لا يريد إضعاف قدرة القاهرة على محاربة "الإرهاب" في المنطقة، على حد قوله.
إذ قال ماكرون، في مؤتمر صحفي مشترك مع السيسي، بعد أن أجرى الزعيمان محادثات بقصر الإليزيه: "لن أربط مسائل التعاون الدفاعي والاقتصادي بهذه الخلافات (بشأن حقوق الإنسان)"، مضيفاً: "الأفضل أن تكون لدينا سياسة تدعو إلى الحوار بدلاً من المقاطعة التي لن يكون من شأنها سوى تقليل فاعلية شريك لنا في محاربة الإرهاب".
حينها أثارت تصريحات ماكرون انتقادات حقوقية كبيرة، حيث وجهت منظمات فرنسية ودولية اتهامات للرئيس الفرنسي بغض الطرف عما تصفه بانتهاكات حكومة السيسي المتزايدة للحريات.
يُذكر أن فرنسا كانت هي المُورد الرئيسي للسلاح إلى مصر بين عامي 2013 و2017. لكن تلك العقود لم تتجدد بما يشمل صفقات للحصول على مزيد من مقاتلات رافال وسفن حربية كانت في مراحل متقدمة. ويقول دبلوماسيون إن الأمر متعلق بالأمور المادية بقدر ما هو متعلق بردّ فعل فرنسا على المخاوف المحيطة بملف حقوق الإنسان.