إثيوبيا تشكو مصر والسودان للأمم المتحدة! زعمت أن البلدين يعطلان مفاوضات سد النهضة لتدويل القضية

عربي بوست
تم النشر: 2021/05/02 الساعة 22:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/05/03 الساعة 12:21 بتوقيت غرينتش
سد النهضة/رويترز

وجهت إثيوبيا اتهامات إلى كل من مصر والسودان يوم الأحد 2 مايو/أيار 2021 بالسعي لما قالت إنه زعزعة للاستقرار والقيام بتصرفات تتجاوز التهديد بالحرب، وذلك في ظل الخلاف الدائر بين الدول الثلاث حول أزمة سد النهضة الإثيوبي.

إذ قالت إثيوبيا في رسالة بعثت بها إلى الأمم المتحدة إن القاهرة والخرطوم وقعتا اتفاقية عسكرية ثنائية "تتجاوز التهديد بالحرب"، وإنهما تحاولان الضغط على أديس أبابا بتعطيلهما المفاوضات وذلك من أجل العمل على تدويل ملف سد النهضة.

مبادئ الاتحاد الإفريقي

وسائل الإعلام الإثيوبية نقلت عن البيان قول أديس أبابا: "تصرفات مصر والسودان تظهر عدم احترامهما مبادئ الاتحاد الإفريقي، والرغبة بزعزعة الاستقرار".

في المقابل قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إن الملء الثاني لسد النهضة في يوليو/تموز 2021 هو بمثابة قيامة إثيوبيا، تشبيهاً بقيامة المسيح، وأضاف في بيان أصدره بمناسبة عيد الفصح أن مشروع سد النهضة الذي تتطلع البلاد لاستكماله بات قريباً، وقال إنه "بينما تكافح بلاده لاستكمال بناء السد، فإن منافسيها لن يتردّدوا في رمي الحجارة حتى تحيد عن اتجاهها"، بحسب ما ورد في البيان.

من ناحية أخرى دعا بابا أقباط مصر، تواضروس الثاني، إثيوبيا لتجنب "القلق والصراع في المنطقة، والذهاب لحل توافقي" في مشكلة سد النهضة. جاء ذلك في عظة دينية بقداس ترأسه تواضروس الثاني، ونقله التلفزيون الحكومي عشية عيد القيامة أحد أكبر الأعياد المسيحية، والذي يحتفل به مسيحيو مصر، الأحد.

مشكلة سد النهضة 

قال بابا أقباط مصر: "نصلي كثيراً من أجل مشكلة سد النهضة، ليمد الله يده ويعمل فيها للوصول إلى حلول ترضي الجميع". وأضاف: "ندعو إثيوبيا حكومة وشعباً بدلاً من أي قلق أو صراع أو متاعب إلى المشاركة والتعاون والتنمية.. نحن أشقاء في نهر النيل الخالد".

تابع: "نصلي أن ينجح الله كل الجهود الطيبة، الجهود الدبلوماسية والسياسية، حتى لا نلجأ إلى أي جهود أخرى"، دون أن يحدد طبيعة تلك الجهود.

فيما لم يعلق تواضروس الثاني، خلال كلمته، على التقارير الإعلامية بشأن محاولة إثيوبيين رفع علم بلادهم في دير السلطان الأثري المملوك للكنيسة المصرية للأقباط الأرثوذكس بالقدس المحتلة.

في سياق متصل، قال محمد غانم المتحدث باسم وزارة الري المصرية، إن بلاده مستعدة لأسوأ الظروف بكل السيناريوهات، حال الملء الثاني السد.

إصرار إثيوبي

تصر أديس أبابا على ملء ثانٍ للسد بالمياه، في يوليو/تموز المقبل، بعد نحو عام من ملء مماثل، وسط تعثر مفاوضات مع مصر والسودان، وحديث من البلدين على "خيارات مفتوحة" لمواجهة أي ضرر يلحق حصتهما المقدرة بـ55.5 مليار متر مكعب و18.5 مليار متر مكعب على التوالي أو منشآتهما المائية.

أكد غانم في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني المحلي "مصراوي"، أن هناك خططاً رئيسية لدى الوزارة لتخفيف آثار أية أزمة محتملة.

أوضح أن خطط الوزارة شملت تأهيل وتبطين 8 آلاف و200 كيلومتر من الترع والمصارف، وصيانة وإنشاء محطات معنية بالمياه يتضمن بعضها المعالجة فضلاً عن تشجيع المزارعين على اللجوء إلى الري الحديث بالتنقيط والرش بديلاً عن الغمر الذي كان يستهلك النسبة الكبرى من حصة النيل.

وجدد رفض بلاده لعملية الملء الثاني للسد بشكل أحادي.

يذكر أنه وفي أقوى لهجة تهديد لأديس أبابا منذ نشوب الأزمة قبل 10 سنوات، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في 30 مارس/آذار 2021 إن "مياه النيل خط أحمر، ولن نسمح بالمساس بحقوقنا المائية، وأي مساس بمياه مصر سيكون له رد فعل يهدد استقرار المنطقة بالكامل".

تحميل المزيد