كشف موقع "أكسيوس" في تقرير نشره الجمعة 30 أبريل/نيسان 2021، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن التقى مدير الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين؛ من أجل بحث الملف النووي الإيراني والعودة للاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترامب.
إذ كان الاجتماع سرياً، وتكتمت تل أبيب وواشنطن على تفاصيله، فيما قال مصدر مطلع على الاجتماع، إنه لم يكن مخططاً له مسبقاً وتم تنظيمه في وقت قصير أثناء وجود كوهين بواشنطن العاصمة لأهداف أخرى.
سلاح نووي
في المقابل قال سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة جلعاد أردان، الخميس، إن الاتفاق المتوقع مع طهران لن يمنعها من امتلاك سلاح نووي.
جاءت تصريحات أردان، التي أدلى بها لإذاعة الجيش الإسرائيلي، بعد محادثات عقدها رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات، في واشنطن، الأربعاء، مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان. وقال أردان: "تم الاتفاق على أن تتصرف كل من الدولتين بشفافية وألا تفاجئ كل منهما الأخرى".
أضاف أن "الإدارة الأمريكية ستستمر في مراعاة حرية إسرائيل في العمل ضد التهديد الإيراني".
فيما اعتبر السفير الإسرائيلي أن "الاتفاق النووي المتوقع لن يمنع طهران من امتلاك سلاح نووي، بل سيؤدي إلى رفع معظم العقوبات عنها في غضون عدة سنوات". واستدرك: "إسرائيل ملتزمة بمنع ذلك".
مفاوضات بشأن الملف النووي
في حين تجرى حالياً، اتصالات أمريكية-إسرائيلية واسعة حول المفاوضات الدولية مع إيران في فيينا.
إذ انطلقت مؤخراً في فيينا مفاوضات لإحياء "الاتفاق النووي" بين إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا، بعد انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منه، عام 2018، وفرضها عقوبات اقتصادية على طهران.
من ناحية أخرى اتفقت الحليفتان، الولايات المتحدة وإسرائيل، الثلاثاء، على تشكيل لجنة مشتركة لبحث "التهديدات" التي تشكلها الطائرات من دون طيار والصواريخ دقيقة التوجيه، التي تزود بها إيران جماعات موالية لها في منطقة الشرق الأوسط.
جاء ذلك في بيان للبيت الأبيض، عقب اجتماع بسفارة تل أبيب في واشنطن، جمع رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شبات، ومستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
إسقاط طائرة
في وقت سابق من الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي إسقاط طائرة مسيرة تابعة لجماعة "حزب الله" اللبنانية، بعد اختراقها أجواء البلاد. ولم يتسن الحصول على تعقيب من الجماعة، وهي حليفة إيران.
في حين أطلع سوليفان المسؤولَ الإسرائيلي على سير المفاوضات المتواصلة بالعاصمة النمساوية فيينا لإحياء الاتفاق النووي الموقع في 2015 بين إيران والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا.
وشدد على أن واشنطن ستتشاور مع إسرائيل عن كثب بشأن الملف النووي الإيراني، وفق البيان.
فيما تعتبر كل من إسرائيل، التي تمتلك رؤوساً نووية غير خاضعة لرقابة دولية، وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها.
واتفق سوليفان وبن شبات على أن "أنشطة إيران الإقليمية تشكل تهديداً كبيراً". وأكد سوليفان أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، "يدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
يفرض اتفاق 2015 قيوداً على البرنامج النووي الإيراني، مقابل رفع العقوبات الدولية عن طهران.
في حين تنفي طهران اتهامات لها بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، وتقول إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية.